قدم العرض الأولي لمسرحية ” تحت الأنقاض” مساء أمس الاثنين بالنعامة، وهي عبارة عن مشاهد تكشف عن واقع المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
يندرج تقديم هذا العرض الذي يعد أول إنتاج مسرحي للكبار للمسرح الجهوي أمحمد بن قطاف للنعامة في إطار برنامج النشاطات الثقافية و الفنية لإحياء الذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة ومن إخراج العيد بن عمارة عن نص للكاتب و الناقد المسرحي أنور عبد الله، كما أوضح مدير ذات المؤسسة الثقافية إبراهيم جاب الله.
وتبرز مسرحية ” تحت الأنقاض ” صورة مصغرة للمأساة التي يعيشها سكان قطاع غزة تحت القصف الصهيوني ممثلة في أسرة مصور هاوي يدعى عبد الله لديه قناعة راسخة على غرار الفلسطينيين برمتهم بأهمية احتضان القضية الفلسطينية والمشاركة بالروح والجسد في الدفاع عن أرض المقدسات و الصمود في وجه الاحتلال.
ويؤدي الأدوار على خشبة المسرح كل من سيد علي حميدي و سمية عبدلي و محمد بن عبد الصمد آغا وربيعة سحاب و عبد النور بن عداسي وسميرة بلبشير، أما سينوغرافيا أطوار المسرحية فهي لبن عبد الله سكوري والموسيقى التصويرية لجمال لزرق إلى جانب فريق تقني شاب شارك في إضفاء الروح لأحداث هذا العرض الذي يسلط الضوء على جانب من الكارثة الإنسانية وواقع الفلسطينيين العالقين والنازحين جراء القصف.
وصرح مخرج المسرحية العيد عمارة أن هذا العمل الفني الذي ينتمي إلى مسرح الواقع هو محاولة لتوثيق أحداث قطاع غزة وعرض فكرة و تحليل واقع إنساني كارثي وملحمة تصنعها المقاومة في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية.
وتتناول المسرحية يوميات عبد الله وهو مصور شاب من قطاع غزة يواجه خطر الموت المحدق في كل مكان أثناء توثيقه لمشاهد القصف الصهيوني لأحياء مدينته وسط الخراب و الدمار من أجل بثها على شبكات التواصل الاجتماعي إلى جانب جهود والده لنشر مخطوطات ومؤلفات حول تاريخ فلسطين وأرضها المغتصبة.
وتسرد مشاهد المسرحية تطورات أخرى عاشتها تلك العائلة الغزاوية بعد اتصالها بصحفية أمريكية تدعى “ميريام” أصيبت خلال تغطيتها لأحداث العدوان والتي تحصلت على وثائق سرية تثبت استخدام الجيش الصهيوني لأسلحة محرمة دوليا ليصبح جميعهم هدفا لجنود الاحتلال.