انطلقت فعاليات الطبعة السادسة عشر للصالون الوطني للفنون التشكيلية “عبد القادر قرماز” اليوم الاثنين بدار الثقافة “أبي رأس الناصري” لمعسكر، وتقام تحت شعار “نوفمبر المجيد…وفاة وتجديد”.
تعرف هذه التظاهرة، المنظمة على مدار ثلاثة أيام بمبادرة من دار الثقافة في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، مشاركة 36 فنانا تشكيليا من الهواة والمحترفين من 20 ولاية.
وتميز اليوم الأول من الصالون بعرض أكثر من 150 لوحة زيتية ومجسمات فنية منحوتة تتناول مواضيع تخص كفاح الشعب الجزائري إبان ثورة أول نوفمبر المظفرة والمعالم التاريخية والسياحية التي تزخر بها مناطق بالوطن فضلا على إبراز عادات وتقاليد كل ولاية.
وشهدت أجنحة الفنانين المشاركين حضورا ملفتا للزوار المهتمين بالفن التشكيلي وكذا منخرطين بجمعيات ذات طابع ثقافي وشباب من هواة هذا الفن المنتسبين لمؤسسات شبانية وطلبة بجامعة “مصطفى اسطنبولي” لمعسكر.
وبرمجت بالمناسبة أنشطة مختلفة تتضمن ورشة تكوينية خاصة بالفن التشكيلي لفائدة فنانين هواة ومسابقة حول أحسن لوحة زيتية تحت إشراف لجنة تحكيم تضم مختصين في هذا النوع من الفنون، وفق المنظمين.
وبرمجت ضمن هذه التظاهرة زيارة لفائدة الفنانين المشاركين إلى المعالم التاريخية التي تؤرخ لمقاومة الأمير عبد القادر لجيش الاستعمار الفرنسي على غرار موقع شجرة الدردارة ببلدية غريس ومقر قيادة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ومحكمته بعاصمة الولاية وكذا زيارة إلى المتحف الولائي للمجاهد إلى جانب تنظيم حفل في الموسيقى الأندلسية من أداء الجمعية الولائية المغديرية للطرب الأندلسي والشعبي.
للتذكير، ولد الفنان التشكيلي عبد القادر قرماز الذي يحمل هذا الصالون اسمه في سنة 1919 بمدينة معسكر واستقر بعدها بمدينة وهران حيث التحق بمدرسة الفنون الجميلة بين 1937 و1940 ثم انتقل إلى باريس (فرنسا) في 1961. وقد وافته المنية سنة 1996.