شارك المجلس الشعبي الوطني، اليوم الجمعة بروما، في أشغال الاجتماع ال6 لآلية التنسيق للجمعيات البرلمانية من أجل مكافحة الإرهاب، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وأوضح نفس المصدر أن المجلس الشعبي الوطني كان ممثلا بنائب رئيس المجلس، زرقاني سليمان، والنائب عبد القادر تومي في أشغال هذا الاجتماع المنظم من قبل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بدعم من مجلس الشورى في دولة قطر، وبالتعاون مع الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وفي كلمة له، أكد زرقاني على “ضرورة توحيد الجهود وتعزيز التنسيق الدولي في مكافحة الإرهاب”، مشيرا إلى “أهمية الابتعاد عن استخدام مصطلحات قد تثير الانقسامات”.
ولفت إلى أن “الإرهاب لا دين ولا لون له، ما يستدعي سحب مصطلح (الإرهاب الإسلامي) الذي يتناقض مع قيم الموضوعية والحقائق مع التأكيد على أن تعزيز آلية التنسيق يقتضي قول الحقيقة كاملة لضمان الحفاظ على السلام العالمي، خاصة في عالم متعدد الثقافات والقيم والمقاربات المختلفة”.
وأكد السيد زرقاني أن “ضبط المصطلحات يعد خطوة أساسية في بناء تفاهم عالمي لمكافحة الإرهاب”، مشددا على “ضرورة التمييز بين مقاومة الاحتلال والنضال من أجل تحرير الأوطان وبين الإرهاب الذي يستهدف الأبرياء لتحقيق أهداف غير مشروعة”.
وأشار من هذا المنظور الى “تجاهل إرهاب الدول الذي يتطور باستمرار”، لاسيما وأن والتاريخ -مثلما قال- “مليء بالأمثلة على التصنيفات المضللة”, مذكرا في ذلك بتسمية المقاومة الجزائرية من قبل فرنسا بـ”الارهاب”.
كما استعرض تجربة الجزائر التي كانت في “طليعة الدول التي واجهت الإرهاب بفعالية وهي مستعدة لدعم الجهود الدولية لتحقيق الأمن والسلم”.