نشرت الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين، تقريرها الوطني حول رعاية مرضى السرطان في الجزائر، تحديات التمويل ودور الصيدلي، باعتباره فاعلا رئيسيا في مجال الصحة.
أوضح بيان الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين، تحصلت “الشعب اونلاين” على نسخة منه، ان هذا التقرير يوجه إلى السلطات العليا للبلاد وجميع المهنيين في قطاع الصحة والمؤسسات والمنظمات الصحية المشاركة في رعاية المرضى، كما يبرز التحديات المتعلقة بتحسين الموارد وتعزيز الرعاية، ومواضيع تمويل الخطط والعلاجات المضادة للسرطان، إضافة إلى اقتراحات لتمويل الابتكارات العلاجية في الجزائر.
وتقترح الجمعية لتحسين تمويل رعاية المرضى، اعتماد نهج استيراتيحي يتضمن رعاية هذا الملف ضمن خطة شاملة متعددة القطاعات، تشمل التوعية، الكشف، التشخيص المبكر، اتخاذ تدابير لتحسين التكاليف من خلال تقليل النقائص في مجال التنظيم وادارة الخدمة العمومية مع مشاركة أساسية من الضمان الإجتماعي والصناديق الصحية التعاقدية في التمويل، دراسة جدوى نقل صرف بعض الأدوية المضادة للسرطان إلى الصيدليات.
ويقترح التقرير ايضا، تطوير خطة وطنية للوصول إلى العلاجات المضادة للسرطان من خلال تحديد الأولويات ودور كل جهة معينة، تطوير شراكات مع دول اخرى للقيام بعمليات شراء جماعية تفاوضية فعالة للحصول على هذه العلاجات، و مراجعة قانون اجراءات الصفقات العمومية مع التعديلات اللازمة لتلبية احتياجات قطاع الصحة .
وفي هذا الصدد، اهتمت الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين، خلال العامين الماضيين بمكافحة السرطان وتحسين رعاية المرضى من خلال سلسلة من اللقاءات مع خبراء من مختلف التخصصات وعبر مختلف مناطق البلاد بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث جمع مختلف فئات الصيادلة والعياديين والإقتصاديين في مجال الصحة وغيرهم لإثراء النقاشات، والذي اسفر عن تقرير وطني كمساهمة علمية من الجمعية من أجل تحسين رعاية المرضى، الذين يعانون من الأمراض السرطانية في الجزائر.
ضرورة مشاركة الصيدلي في مسار رعاية مرضى السرطان
وتدعو الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين، إلى ترقية مشاركة الصيدلي في مسار الرعاية المرتبطة بالسرطان من خلال التوعية العلاجية، والكشف المبكر والوقاية وإدارة الألم، واعادة تنظيم الصيدلة الإستشفائية، وان تكون كيانا مستقلا ومجهزا بالموارد اللازمة لإدارة فعالة، والاستعانة بالصيدلي لإنشاء قطاع التجارب السريرية داخل الصيدليات الإستشفائية، ووضعه في مركز تطوير الجودة الخدماتية و مشاريع رقمنة قطاع الصحة، واعادة تأهيل برامج التعليم الجامعي للصيادلة.
في المقابل، اشار البيان، إلى الإرتفاع الكبير لنفقات الصحة المخصصة للسرطان ، والتي من المفترض ان تمثل حوالي 10 إلى 15 بالمائة من ميزانية الصحة . وذلك بسبب عوامل عديدة منها ارتفاع معدل عمر السكان، زيادة مسببات الخطر، العوامل البيئية، وتحسين إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المختلفة.
وأوضح المصدر ذاته، ان تكاليف مكافحة السرطان تشمل تكاليف الوقاية، الكشف المبكر، التشخيص، العلاج، والعناية التلطيفية، العلاجات الطبية والجراحية، وإقامات المستشفيات.
وأشار البيان، إلى أنه لا يتوفر لديهم تقديرات حقيقية لتكاليف رعاية مرض السرطان في الجزائر، تأخذ بعين الاعتبار جميع الأنشطة المذكورة سابقا، كما ان تقدم البحث سمح بتطوير علاجات مضادة للسرطان أكثر فعالية، لكن غالبا ما تكون أكثر تكلفة من العلاجات التقليدية.