أظهرت دراسة جديدة أن بصمة الأوعية الدموية في شبكية العين، يمكن أن تساعد في التنبؤ بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
خلصت الدراسة التي نشرها موقع “ميديكال إكسبريس” إلى أن التغيرات في مؤشرات الأوعية الدموية في الشبكية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأنه كلما تغير مؤشر الكثافة، كان ذلك خطرا على الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تتراوح بين 10إلى 19 بالمائة، بينما يرتبط انخفاض مؤشرات التعقيد والالتواء بزيادة الخطر بنسبة تتراوح بين 10.5 إلى 19.5 بالمائة.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أجراها علماء بريطانيون أن التصوير الروتيني لقاع العين يمكن أن يوفر أداة بسيطة وفعالة لتقييم مخاطر السكتة الدماغية، خاصة في بيئات الرعاية الصحية الأولية وذات الموارد المحدودة.
وأشارت إلى أن بصمة الأوعية الدموية في الشبكية، عندما يجرى دمجها مع عوامل مثل العمر والجنس فقط ، فإنها تكون عاملا على التنبؤ بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية في المستقبل، بنفس دقة استخدام العوامل التقليدية.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بقياس 30 مؤشرا عبر خمس فئات من بنية الأوعية الدموية في الشبكية باستخدام صور قاع العين لنحو 68753 مشاركا من دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وشملت هذه الفئات قياسات مثل العيار (الطول والقطر والنسبة) والكثافة والالتواء وزاوية التفرع وتعقيد الأوردة والشرايين.
يذكر أن بصمة الأوعية الدموية في الشبكية تعتبر الطبقة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين، وتتكون من 29 مؤشرا، ما يجعلها مناسبة بشكل خاص للاستخدام في الرعاية الصحية الأولية والبيئات ذات الموارد المحدودة.