ستعرف مباريات تسوية رزنامة بطولة الرابطة الأولى “موبيليس” لكرة القدم، المقررة يومي الجمعة و السبت، قمة عاصمية مثيرة وواعدة ستجمع اتحاد الجزائر بغريمه التقليدي مولودية الجزائر، بينما يستهدف نادي بارادو احتلال صدارة الترتيب لدى استضافته للجار شباب بلوزداد في “الداربي” العاصمي الآخر.
فاتحاد العاصمة الذي تأهل عن جدارة و استحقاق للدور ربع النهائي لكأس الكونفدرالية الإفريقية، سيعمل على الحفاظ على سلسلة نتائجه الجيدة و بالتالي الصعود على “البوديوم”.
و يبقى أصحاب اللونين “الأحمر و الأسود” على سلسلة تسع مباريات بدون هزيمة في كل المنافسات، حيث تعود آخر خسارة و الوحيدة لتشكيلة “سوسطارة” في البطولة إلى تاريخ 21 نوفمبر الفارط خارج القواعد على يد شباب قسنطينة (0-1).
وبالنسبة لمولودية الجزائر (م.3 – 21 ن)، التي تأهلت أيضا للدور ربع النهائي لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية، ستخوض هذا القمة العاصمية بنفس الهدف المتمثل في تحقيق الفوز من اجل تدعيم مركزها ضمن ثلاثي المقدمة.
وستكون كل أنظار عشاق الفريقين مصوبة يوم الجمعة نحو الصرح الأولمبي الذين سيستمتعون بهذا اللقاء الـ98 بين الجارين العاصميين.
ففي هذا اللقاء الثامن و التسعين بين الغريمين في البطولة، من بينها 8 مباريات خاضاها في القسم الثاني، يتقدم “العميد” بـ31 انتصارا مقابل 28 للاتحاد، فيما انتهت 38 مباراة بالتعادل.
ففي آخر لقاء جمعهما الموسم الماضي، عادت “كلمة” الفوز للمولودية، فبعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، فازت المولودية في لقاء الإياب بنتيجة (1-0) وهو الانتصار الذي مكنها من التتويج باللقب الثامن في تاريخها.
من جهته، سيكون نادي بارادو (م. 2 – 22 ن) الذي لم ينهزم منذ تولي بلال دزيري مهام التدريب نوفمبر الفارط، امام فرصة سانحة لخطف صدارة الترتيب عند استضافته لشباب بلوزداد المتعثر على أرضه أمام شبيبة القبائل في لقاء متأخر (1-1) أمس الثلاثاء بملعب 5 جويلية .
لكن، هزيمة “الأكاديميين” المفاجئة في الدور السادس عشر لمنافسة كأس الجزائر أمام ممثل قسم ما بين الجهات، فريق حي الجبل بضربات الترجيح (2-2: 4-3) باتت تشكل “النقطة السوداء” في مشوار الفريق، مما يتوجب عليه محو آثار هذا الإقصاء المر و العودة الى سكة الانتصارات.
أما بالنسبة لتشكيلة “السياربي” فلا خيار أمامها سوى الفوز وبذل كل المجهودات لتحقيق ذلك من أجل التصالح مع الأنصار الغاضبين، خصوصا بعد الخروج من دور المجموعات لمنافسة رابطة أبطال افريقيا، فضلا عن التعثر الأخير في البطولة والذي أدخلها في نفق مظلم.
أما شباب قسنطينة (م.5 – 20 ن) المنهزم الأحد الماضي خارج قواعده أمام نادي سيمبا التنزاني (0-2)، في ختام مرحلة المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية (كاف)، فسيعمل على محو هذه الخسارة، عندما يلاقي مولودية البيض (م.14 – 14 ن) في حوار يبدو في متناول تشكيلة أبناء المدرب خيرالدين مضوي.
فالشباب “القسنطيني” الذي تراجع نسبيا في المنافسة الوطنية بدليل عدم تحقيق الفوز في لقاءاته الثلاث الأخيرة مما كلفه تضييع مركزه الريادي، بات مطالبا بالعودة إلى السكة السليمة والاقتراب من كوكبة المقدمة و مواصلة لعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية.
و يتعين رفاق القائد ديب توخي الحذر أمام تشكيلة البيض التي تواصل مغامرتها في منافسة الكأس بعد تأهلها في الدور 32 على نادي توقرت (2-0) و الدور 16 على نصر الفجوج (1-0) ،و تطمح للعودة بنتيجة ايجابية من قسنطينة للابتعاد عن منطقة الخطر.