أبرز المختص في الهندسة النووية، البروفيسور عمار منصوري، أضرار التفجيرات النووية في صحراء الجزائر، والتي شكلت كارثة إنسانية وحيوانية وبيئية، في ندوة علمية تاريخية، نظمتها المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، اليوم الاثنين.
أكد البروفيسور منصوري، في مداخلة بعنوان “التفجيرات النووية..ضحايا وكوارث بيئية “، ان هذه التفجيرات التي استخدمتها فرنسا الاستعمارية بمنطقة رقان، تعتبر من الأسلحة ذات الدمار الشامل، وأشار إلى أن هذه الكارثة الإنسانية والبيئية والحيوانية جريمة دولة شاركت فيها كل مكونات الدولة الفرنسية الاستعمارية من سياسيين، عسكريين وعلماء.
وأضاف المختص في الهندسة النووية، أن كل الجرائم التي عرفتها البشرية طبقت في الجزائر، وفرنسا مسؤولة على تلويث الصحراء الجزائرية والقارة الإفريقية وقتل سكان منطقة رقان وظهور أمراض وسرطانات وتشوهات خلقية.
وتطرق منصوري، إلى تاريخ ظهور القنبلة الذرية، التي كان أول استخدام لها في اليابان بإلقاء الولايات المتحدة الأمريكية، قنبلتين على منطقتي هيروشيما وناكازاكي، وبالنسبة للجزائر كان البرنامج النووي الفرنسي سري، لأن الدول النووية آنذاك كانت ضد هذا البرنامج، لكن فرنسا عن طريق ممثلها في لجنة الدفاع بالأمم المتحدة في 1959 حاول إقناعهم بأن التفجيرات ستكون في الصحراء، حيث لا يوجد إنسان ولا حيوان، وكلها أكاذيب، أضاف المحاضر.
وأشار المختص إلى أن اتفاقيات ايفيان لم تتحدث عن أضرار التفجيرات النووية، التي أسمتها تجارب نووية للتمويه، محملا فرنسا مسؤولية تطهير مواقع التفجيرات.
وأبرز الصحفي والمهتم بتاريخ الجزائر، منتصر اوبترون، الأكاذيب الفرنسية فيما يخص ملف التفجيرات النووية وتسترها على التقارير العسكرية، التي تؤكد خطورة هذه التفجيرات على الإنسان والحيوان والبيئة.