تطرق رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، البروفيسور عدة بونجار، إلى واقع السرطان في الجزائر، مؤكدا أن مرض السرطان في تزايد، داعيا إلى ضرورة استحداث سجل وفيات خاص بهذا المرض الخبيث.
أكد بونجار، لدى تدخله في يوم دراسي بالمجلس الشعبي الوطني، اليوم الثلاثاء، أن السرطان في الجزائر يمثل من 55 إلى 60 حالة جديدة سنويا، حسب السجل الوطني لمكافحة السرطان، وسجل تطور السرطان من 2015 إلى 2020، ب 41 الف حالة.
وأضاف رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، أن هناك بعض الولايات فيها تزايد كبير لمرضى السرطان تصل إلى 60 ألف حالة، وهناك حالات غير مسجلة في السجل الوطني لمكافحة السرطان.
وأكد انه في 2040، عدد الاصابة بالسرطان سترتفع بنسبة 50 بالمائة وطنيا وعالميا.
وأشار بونجار، إلى أن مرض السرطان ليس مشكل وزارة الصحة وحدها، بل مسؤولية كل القطاعات، خاصة الجانب الوقائي من بينها وزارات العمل، التجارة، الصناعة، والبيئة، والشباب والرياضة، والتربية.
واوضح ان الاستراتيجية الوطنية للسرطان وضعت في كل دول العالم، حيث سجلت أكثر من 20 مليون حالة سرطان في 2022، في العالم، وهذا حسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة.
وابرز ان اكثر السرطانات انتشارا هي سرطان المثانة، والبروستات، وسرطان الرئة، وسرطان المعدة والكولون المستقيم.
وقال :”نسبة الوفيات في العالم تمثل 50 بالمائة من الحالات الجديدة، حوالي 9 ملايين و700 الف حالة جديدة، على المستوى العالمي لعدد حالات السرطان، حيث لا توجد خصوصية للسنة.”
وتحدث البروفيسور طه مرغوب، نائب رئيس ماير للسرطان، والمدير المساعد للموارد المشتركة بالمركز الولايات المتحدة الأمريكية، إلى آخر المستجدات العلاجية في مكافحة السرطان في العالم.
تخصيص جزء من الميزانية للوقاية
من جهته، تطرق الدكتور معاذ تبينات، رئيس الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائرية، إلى تحديات التمويل وتأمين توريد علاجات السرطان في الجزائر، ومن المقترحات
تقييم منتظم لتنفيذ التدابير الرامية إلى مكافحة عوامل الخطر، كالتبغ، السمنة، ونمط الحياة غير المستقر، والتلوث البيئي، وضرورة التعاون الوثيق بين جميع القطاعات المتداخلة في النظام الصحي والقطاعات ذات الصلة.
ويرى معاذ، ضرورة استحداث مسار الرعاية، بإنشاء شبكات بين المستشفيات والمؤسسات العيادية الخارجية والصيدليات وبين القطاع العام و الخاص، في إطار التخطيط والتنظيم والتقييم المنسق، واستيراتيحية تمويل تعتمد على بيانات عالية الجودة، وتخصيص جزء كبير من الميزانية لبرامج الوقاية بشكل مستقل عن الميزانيات المرتبطة بالرعاية.
ومن المقترحات، ايضا قال رئيس الجمعية الجزائرية للصيادلة، تحويل صندوق التكفل بالسرطان إلى صندوق استثماري بتمويل مستمر ذاتي، إضافة إلى الاقتطاعات، والإختيار الدقيق للبروتوكولات العلاجية ما يسمح بتخطيط أفضل للإحتياجات، والتكوين المستمر، واشراك كل القطاعات لاسيما المهنيين الصحيين والمرضى والجمعيات في تخطيط البرامج، واطلاق دراسة استباقية معمقة للأثر المحتمل لنقل تكاليف بعض العلاجات المضادة عن طريق الضمان الإجتماعي، وتوزيع الأدوية المضادة للسرطان في الصيدليات وتكييف رعاية المرضى خارج المستشفيات.