ناشدت مجموعة “أ3+” بمجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء بنيويورك، المجتمع الدولي إلى دعم عملية الانتقال السياسي بسوريا داعية السوريين إلى توحيد جهودهم بغية تحقيق السلام والاستقرار الذي يتطلعون إليه.
وقال المنسق السياسي للبعثة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة، المتحدث باسم المجموعة، توفيق العيد قودري: “تدعو مجموعة “أ3+” (الجزائر والصومال وسيراليون وغوايانا) المجتمع الدولي لدعم عملية الانتقال السوري ومساندة الشعب السوري في استكمال مسار سياسي سلمي ومستدام وشامل بقيادة السوريين”.
وأردف قائلا في كلمة له خلال اجتماع لمجلس الأمن خصص للوضع في سوريا: “يتطلع السوريون، أكثر من أي وقت مضى إلى حدوث تغيير في بلدهم، تغيير يمكنهم من تحقيق تطلعاتهم المشروعة للسلام والاستقرار والازدهار والرفاه”.
وبعد أن شددت على الدور الهام الذي ينبغي أن تضطلع به الأمم المتحدة في الانتقال السياسي في سوريا،أشارت مجموعة “أ3+” إلى إنها تتطلع إلى الخطوات التي تلي الالتزام الذي أعلنته السلطات السورية الجديدة، نهاية يناير، لصالح هذا الانتقال. وتشمل هذه الخطوات، من بين أمور أخرى، اعتماد دستور جديد.
وأكد قودري أن “إعادة إعمار سوريا يجب أن تكون جهدا جماعيا ينبع من جميع أبناء شعبها (…)” مضيفا : “لقد عانى الشعب السوري كثيرا لأكثر من 13 عاما ويستحق السلام والاستقرار والازدهار”.
و أعرب المنسق السياسي عن قلق المجموعة إزاء استمرار أعمال العنف في سوريا. و دعت،على ضوء هذه الأحداث، إلى وقف فوري لإطلاق النار على مستوى البلاد.
وأدانت ” مجموعة أ3+ بأشد العبارات جميع أعمال الإرهاب والعنف، داعية جميع الأطراف إلى وضع حد لأي عمل قد يزيد من حدة اللاستقرار. فالوقت الآن هو وقت الحوار، وليس وقت الانتقام”، كما قالت، مؤكدة رفضها القاطع للاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية، في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
كما ذكر ذات المتدخل بالوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الشعب السوري، والذي تفاقم مع عودة آلاف اللاجئين إلى البلاد.
وفي هذا الصدد، أعرب عن تطلع مجموعة أ3+ إلى وفاء المانحين الدوليين بالتزاماتهم المالية لدعم المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوري.
كما دعت المجموعة إلى إلغاء العقوبات المالية المفروضة منذ سنوات على سوريا، داعية الفاعلين الإقليميين والدوليين إلى مساعدة هذا البلد في تحقيق انتعاش اقتصادي.
وأوضحت مجموعة أ3+ أنه “بدون ازدهار قوي تواجه سوريا خطر العودة إلى العنف، في ظل انتشار ملايين الأسلحة خارج سيطرة الدولة”.
وأضافت المجموعة أن “مسؤوليتنا تجاه الشعب السوري كبيرة، وعلينا أن نكون على قدر التحدي، عبر توحيد الجهود لضمان نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا، فهذا النجاح لن يكون في صالح الشعب السوري فقط، بل سيساهم أيضا في تعزيز السلم والأمن الإقليميين والدوليين”.