انطلقت فعاليات أيام إعلامية حول المدرسة العليا للإدارة العسكرية “المجاهد أخاموخ الحاج موسى” اليوم الاثنين بمركز الإعلام الجهوي “الشهيد بوبرناس محمد” للناحية العسكرية الثانية بوهران.
أشرف نائب قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء لعفيد حساني، بإسم قائد الناحية العسكرية الثانية، على مراسم افتتاح هذه الأبواب المفتوحة التي تدوم أربعة أيام وذلك بحضور عقداء وضباط الجيش الوطني الشعبي وممثلي وسائل الإعلام وطلبة جامعيين.
وذكر نائب قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء لعفيد في كلمة بالمناسبة أن هذه التظاهرة، التي تندرج في إطار تنفيذ مخطط الاتصال السنوي للجيش الوطني الشعبي 2024-2025 في شقه الخاص بهياكل التكوين، اصبحت من العادات الحميدة التي دأبت قيادة الجيش الوطني الشعبي على تكريسها على مر السنين سعيا منها إلى تجسيد مبدأ تقريب المؤسسة العسكرية من المواطن لا سيما فئة الشباب والتعريف بسلاح المعتمدية.
وأشار إلى أن هذه التظاهرة الإعلامية تهدف “إلى تدعيم الأواصر بين أفراد الشعب والمؤسسة العسكرية وتقوية لحمتها من خلال فتح منبر جاد للقاءات وخلق فضاء خصب للتبادلات التي من شأنها أن تساهم بصفة فعالة في تكريس الصورة المثلى لاحترافية الجيش الوطني الشعبي والتعريف بالمهام النبيلة التي تضطلع بها مختلف وحداته في الدفاع عن سلامة وأرض الوطن والذود عن سيادته ووحدته الترابية”. وأضاف أن مثل هذه التظاهرة الإعلامية تشكل همزة وصل بين المواطن والمؤسسة العسكرية ونافذة على واقع القوات المسلحة بما يحمله من آفاق وآمال يطلع من خلالها المجتمع المدني بمختلف شرائحه على القفزة النوعية التي حققها سلاح المعتمدية عبر المدرسة العليا للإدارة العسكرية ومدى الاحترافية وكفاءة أفرادها وإطاراتها وكذا فرصة للاطلاع عن كتب على المعدات الموجودة قيد الاستغلال في أسلحة الدعم اللوجيستي.
ومن جهته ذكر قائد المدرسة العليا للإدارة العسكرية “المجاهد المرحوم أخاموخ الحاج موسى”، العميد كوزة كريم بأن “درجة الاحترافية والامتياز التي وصل إليها الجيش الوطني الشعبي تفرض علينا كمؤسسة تكوينية أن نركز على جانب التواصل مع المواطن من خلال وسائل الإعلام تماشيا مع توجيهات الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بضرورة تعزيز رابطة جيش-أمة”.
وتم بالمناسبة تقديم عرض حول التخصصات والتكوين بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية وكذا شروط الالتحاق بها ليتم بعدها زيارة مختلف الورشات البيداغوجية حيث اطلع الطلبة الجامعيون على تجهيزات ووسائل تبين تطور وعصرنة سلاح المعتمدية.
وتمت الإشارة خلال زيارة ميدانية لمختلف الورشات إلى أن هذه المدرسة تعتمد نظام ليسانس-ماستير-دكتوراه (أل أم دي) في تكوين الطلبة الضباط العاملين يدعم بتربصات على مستوى الوحدات القتالية البرية والبحرية والجوية والإسناد وفقا لمسار التكوين وبزيارات دراسية إلى المؤسسات العسكرية أو على مستوى المؤسسات العمومية الاقتصادية.
للتذكير أنشئت المدرسة العليا للإدارة العسكرية عام 1968 ببني مسوس (الجزائر العاصمة) وحولت إلى وهران في 1975. وتمت تسميتها باسم المجاهد المرحوم أخاموخ الحاج موسى في سنة 2014.