أعلن وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، أن الجزائر تملك حاليًا على طاولة “يونسكو” ملفين للتراث الثقافي غير المادي، يتعلقان بالزليج، وباللباس والحلي القبائلي، وأن الوزارة تعمل على ايداع ملفات أخرى عن قريب، ما يُعدّ “خطوة كبيرة في مجال الدبلوماسية الثقافية الجزائرية”.
جاء هذا على هامش زيارة الوزير لمصلحة المخطوطات ومخبر الترميم والحفظ التابع للمكتبة الوطنية الجزائرية، وذلك بمناسبة اليوم العربي للمخطوط، المصادف للرابع من أفريل من كل سنة، حيث أعلن عن إدراج الجزائر لمخطوطين في “سجل ذاكرة العالم” التابع لمنظمة اليونسكو، ويتعلّق الأمر بكل من “المستملح من كتاب التكملة” لمؤلفه ابن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي، والثاني هو كتاب “القانون في الطب” لابن سينا.
ويتعلّق الأمر بكل من “المستملح من كتاب التكملة” لمؤلفه ابن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي، والثاني هو كتاب “القانون في الطب” لابن سينا.
وتضم مصلحة المخطوطات بالمكتبة الوطنية “6902 مخطوط، من بينها أقدم مخطوط مكتوب يعود إلى القرن الثاني الهجري، وهو عبارة عن بعض الآيات القرآنية المكتوبة على جلد الغزال بالخط الكوفي العراقي، إلى جانب مخطوطات أخرى أغلبها مكتوب بمختلف أنواع الخط العربي”، حسب ما أفادت به السيدة بن يحيى فطومة، رئيسة مصلحة المخطوطات والمؤلفات النادرة بالمكتبة.
من جهة أخرى، أكّد الوزير أن إيداع الجزائر مؤخرًا لملف تسجيل “فن تزيين اللباس النسوي لمنطقة القبائل بالحلي الفضي المينائي: صناعة وتفصيل وارتداء” ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، يُعدّ “خطوة كبيرة في مجال الدبلوماسية الثقافية الجزائرية”.
وأوضح بللو أن الجزائر تملك حاليًا على طاولة اليونسكو “ملفين للتراث الثقافي غير المادي، يتعلقان بالزليج، وباللباس والحلي القبائلي، اللذين طُرحا للدراسة في الدورات القادمة”، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل أيضًا على “إيداع 12 ملفًا للتراث الثقافي المادي، بغرض تحيين القائمة الإرشادية المسجَّلة باسم الجزائر لدى اليونسكو”.
وشدّد وزير الثقافة والفنون على أن هذه العملية تُعدّ “ديناميكية مهمة جدًا”، وتندرج في إطار “الأمن الثقافي، وحماية كل ما هو تراث وطني جزائري أصيل من الضياع”، بالإضافة إلى “تثمينه وإدراجه في الحركية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد”.