اعتبر مشاركون في منتدى جريدة الشعب، اليوم، أن مكافحة المخدرات مسؤولية الجميع، مشيرين إلى أن الكميات التي يحجزها الجيش الوطني الشعبي تؤكد أن هناك حربا غير معلنة تستهدف الجزائر، داعين إلى ضرورة التحسيس والتوعية لمواجهتها.
قال الخبير الاقتصادي عبد القادر سليماني، في مداخلته بالندوة، التي حملت عنوان “التصدي للمخدرات.. قضية أمن قومي”، إن مكانة وقوة الجزائر ودورها الإقليمي جعلها محل استهداف من قبل جهات معادية، تستخدم كل الوسائل لتحقيق مآربها بما فيها المخدرات.
واعتبر سليماني أن نظام المخزن المغربي، يريد شرا بالجزائر عن طريق إغراقها بالمخدرات، ويستعمل الأموال التي يجنيها من تجارة الحشيش وغيرها لضرب استقرار الجزائر.
وذكر الخبير الإقتصادي أن الجار الغربي لم يعد منتجا فحسب بل ممرا للمخدراء عبر موانئه، ووصل به الأمر إلى استعمال عائدات تجارتها لشراء الأصوات ولوبيات وشخصيات لدعم احتلاله للصحراء الغربية.
ونوه سليماني بدور الجيش الوطني الشعبي في مكافحة المخدرات وحماية الاقتصاد الوطني، داعياً إلى مساندته والالتفاف حول أفراده والوقوف في وجه كل من يريد شرا بالجزائر.
ودق الخبير الاقتصادي ناقوس خطر تفشي المخدرات في أوساط فئة الشباب والتلاميذ، موضحاً أن الأمر أصبح جد مقلق وعلى الجميع التجند من أجل مكافحتها وتحسيس وتوعية أفراد المجتمع.
وأشار المتحدث إلى أن الجزائر أصبحت بلدا مستهلكا للمخدرات لهذا لابد من جبهة داخلية قوية لمحاربة الظاهرة، ودعم مجهودات الدولة الكبيرة لحماية الاقتصاد والأمن الوطنيين ومحاربة تبييض الأموال.
من جتهتم اعتبر ممثلو هيئات وأساتذة أن الأسرة، المدرسة والمسجد لهم دور كبير في التحسيس والتوعية، مقترحين ادخال مواضيع لها علاقة بالظاهرة في المقررات التربوية وإنشاء لجان خاصة في المعاهد والجامعات.
وأشاروا إلى أن الضحية هم الأطفال والشباب مستقبل البلاد، لهذا لابد من توفير المرافق الضرورية بالبلديات والأحياء مثل دور الشباب، القاعات الرياضية وقاعات سينما وملاعب جوارية وغيرها.