جدّد سفير الجزائر بفرنسا، محمد عنتر داود، استعداد الطرف الجزائري لتعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات تماشيا مع الإرادة التي عبر عنها الرئيسان عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون، بالعمل على الملفات ذات الاهتمام المشترك خاصة الاقتصادية والقضايا الإقليمية وملف الذاكرة .
وجاء هذا على هامش استقباله من طرف رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشير، أين تطرق الطرفان إلى القضايا الإقليمية
وخلال اللقاء، أشاد المسؤولان بتشكيل سلطة تنفيذية مؤقتة في ليبيا، معبرين عن دعم بلديهما لمجهودات الامم المتحدة من أجل مصالحة ليبية-ليبية بعيدا عن كل تدخل أجنبي.
و بخصوص مالي، سمحت المحادثات بإبداء “رضا مختلف الأطراف” إزاء انعقاد الاجتماع الخامس رفيع المستوى للجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة بمالي يوم 11 فبراير المنصرم، بكيدال والذي شهد مشاركة وزير أوروبا والشؤون الخارجية، جان ييف لودريان بواسطة تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
أما بخصوص التطورات الأخرى في الساحل فقد تم ابراز “أهمية تعزيز آليات التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وعلاقاتها مع مختلف التجارات: المخدرات والأسلحة والهجرة غير الشرعية”.
ولدى تطرقه لمسألة الصحراء الغربية، لفت السفير إلى خطورة الوضع في الأراضي المحتلة الناجمة عن العودة إلى لغة السلاح بين المغرب وجبهة البوليساريو، مذكرا “بموقف الجزائر الثابت لصالح ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الراسخ في تقرير المصير طبقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة واللوائح ذات الصلة لمجلس الأمن والجمعية العامة”.
و من جهته، عبر لارشير “عن أطيب أمانيه بموفور الصحة” لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون “والنجاح والسداد في أداء مهامه”، معربا عن “ارتياحه لقوة أواصر التعاون القائمة بين البلدين في كافة المجالات والإرادة السياسية من الجانبين في إعطائها دينامية جديدة”.
وأعرب أيضا عن “عزمه على العمل من أجل تكثيف المبادلات مع مجلس الأمة عبر عقد الطبعة الثانية لمنتدى التعاون البرلماني رفيع المستوى في أقرب الآجال وكذا وضع آلية جديدة للتشاور حول الرهانات الرئيسية للأجندة الدولية”.
و تمحورت المحادثات أيضا حول المبادلات الثنائية مستقبلا، حيث ركزت على الاجتماع الخامس للجنة الحكومية رفيعة المستوى الجزائرية-الفرنسية، المرتقبة أشغاله قريبا في الجزائر.