ربط رئيس اللجنة الجزائرية الافريقية للسلم والمصالحة، أحمد ميزاب، نشر الأخبار المغلوطة حول الجيش الوطني الشعبي ومشاركته بمهمات في الخارج بأطراف خارجية تسعى إلى ضرب استقرار الجزائر.
وأوضح ميزاب في اتصال هاتفي، مع “الشعب أونلاين”، بأن هذه الأطراف تشتغل عبر منصات التواصل للترويج مثل هذه الأخبار المغلوطة والمسمومة من أجل استهداف استقرار الجزائر وضرب مؤسسات الدولة الجزائرية.
وقال الخبير الأمني في هذا السياق:” الكل يعرف أهمية ومكان الجيش بالنسبة للمواطن وبالتالي ضربها بمثل هذه الأخبار هو محاولة إحداث ثغرة لاختراق الجزائر”.
وذهب المتحدث إلى أبعد من ذلك لما شدد على أن أطراف آخرى تسعى إلى الاستثمار في مثل هذه المساكات من أجل الترويج لأفكار هجينة وبعيدة كل البعد عن ما يؤمن به المجتمع الجزائري.
وفي السياق اعتبر المحلل السياسي تكذيب وزارة الدفاع لهذه الأخبار ردا صارما ليقطع الطريق أمام محاولات التاويل وتغليط الراي العام واستغلال ظروف معينة من أجل تسويق الأفكار المريضة التي تحاول زعزعة علاقة الثقة بين وزارة الدفاع والمجتمع الجزائري.
وتابع :” إن الحديث على اقحام الجيش في مهام قتالية خارج الحدود مسألة غير قائمة، نعم هي موضوعة في الدستور لكن وفق آليات معينة وترجع لرئيس الجمهورية باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع وكذلك إلى الإرادة الشعبية”.
وأشار ميزاب إلى أنه من غير المعقول تجاوز كل هذه الآليات مع التأكيد على أن المقاربة التي تنتهجها الجزائر تتعارض مع المقاربات التي تسوق في المنطقة، لهذا آليا من غير المقبول أنه يتم تصديق مثل هذا الافكار غير الصحيحة.