يعرف حي تيجديت العتيق بـ “قصبة” مستغانم، وهو المدينة الأولى التي قامت على أنقاضها الولاية، كما يعد هذا النسيج العمراني تحفة معمارية وذاكرة حية شاهدة على مختلف الفترات التاريخية التي عاشتها المنطقة.
وعليه، تحرص السلطات المحلية على تسجيل مشروع إعادة ترميم معالم قصبة مستغانم والحفاظ على الموروث الثقافي والسياحي، نظرا لما تحوزه من منشآت ذات بعد تاريخي وعمراني، مع احترام أحكام المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ بالمدينة، حسب ما علم من مصالح الولاية.
وأوضح المصدر، أن العملية ستنطلق عقب انتهاء اللجنة المختصة من دراسة ملفات القائمة التي تم احصائها سابقا الخاصة بالسكنات الهشة والآيلة للسقوط بحي تجديت العتيق، واستكمال التحقيق في الطبيعة القانونية للسكنات الهشة من قبل مكتب الدراسات، قصد التحضير لعملية إعادة إسكان المستفيدين بداية من شهر أفريل المقبل إلى سكنات لائقة، فضلا عن استرجاع العقار للمنفعة العامة.
وأكّدت مصالح الولاية، أن المشروع جاء بعد مناقشة مخطط العمل للقضاء على مشكل البنايات الفوضوية بالحي العتيق والحفاظ على المنطقة كموروث ثقافي وسياحي هام، بالتنسيق مع جمعيات و أعيان وباحثين من حي تيجديت العريق.
والجدير بالذكر، أن الحي العتيق كان مسقط رأس أغلبية رموز مستغانم وأعلامها ورجال الفن الذين كتبوا أسمائهم بأحرف من ذهب في التاريخ الحضاري والثقافي للمنطقة.