نشّط “بعجي أبو الفضل” الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بتندوف تجمعاً شعبياً ضم إطارات الحزب و أعيان الولاية على هامش مشاركته الشعب الصحراوي للذكرى الـ45 لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية.
دعا “بعجي أبو الفضل” الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الى نبذ كل أشكال العنصرية، التفرقة و الجهوية، محذراً من الانسياق وراء الدعوات المغرضة التي تستهدف أمن و استقرار الجزائر، موضحاً بأن مؤسسات الدولة الجزائرية هي ملك للشعب الجزائري و هي “خط أحمر”، و المساس بها سواء من الداخل أو الخارج هو مساس بالدولة الجزائرية و شعبها.
طالب الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الطبقة السياسية الى تشكيل جبهة داخلية لحماية الجزائر من كل الأطماع التي تحيط بها من كل الحدود و تقوية الجبهة الداخلية بنبذ الخلافات التي قد تضعف التماسك الاجتماعي.
عرج “بعجي أبو الفضل” على مسألة الصحراء الغربية، حيث أكد أن الجهات الاستعمارية كانت تعتقد أن قضية الصحراء الغربية قد انتهت بسبب بقاء مسار السلام الأممي في حالة سُبات طيلة 30 عاماً، غير أن أزمة الكركرات –يضيف المتحدث- بينت أن الجيل الذي نشأ بعد إعلان وقف إطلاق النار سنة 1991 كله إرادة و حماس للفداء و التضحية في سبيل بلده، و أن الشعب الصحراوي يتمتع بإرادة فولاذية و إصرار على نيل الاستقلال كانت السبب وراء رفض المغرب تنظيم استفتاء يقرر من خلاله الشعب الصحراوي مصيره، لقناعته التامة بأن شعب الصحراء الغربية لا تربطه أي علاقة بالمملكة المغربية.
استرسل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قائلاً بأن هناك قوى استعمارية تكالبت على الشعب الصحراوي منها فرنسا و الكيان الصهيوني أما المخزن فهو مجرد يد فقط.
في تصريح خص به “الشعب أونلاين” دعا “بعجي أبو الفضل” الشعب المغربي الى التحرك و ممارسة الضغط على النظام المخزني الذي لا يمثله، والذي سيؤدي به و بالمنطقة الى خطر داهم، مؤكداً على أصالة الشعب المغربي الشقيق ذو القومية العروبية الذي يحمل هموم الأمة.
قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن أصالة الشعب المغربي تفرض عليه الخروج و الضغط على نظام المخزن من أجل التراجع عن قراراته الطائشة التي لا تصب في مصلحة المنطقة، و هو ما يخول له الرجوع الى أحضان الاتحاد المغاربي، أما إصراره على مواصلة سياساته و تحالفه مع الصهيونية العالمية سيفرض علينا بناء بناء إتحاد مغاربي جديد بدون هذا النظام و تكون الصحراء الغربية عضواً فيه.