أجمع مشاركون اليوم السبت، في اليوم الدراسي حول “حرب المعلومة” بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة على ضرورة وجود إعلام عمومي قوي.
أكد المحاضرون أن الساحة الإعلامية تعرف فراغا، فتح المجال أمام أعداء الجزائر لاستهدافها بممارسة التضليل وتوجيه الرأي العام سواء عن طريف وسائل الإعلام التقليدية أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الدكتور بجامعة الجزائر3 أحمد عظيمي، إن الجزائر بحاجة لاستراتيجية واضحة وسريعة لمجابهة الوضع الحالي وما يعرفه من انتشار للأخبار المغلوطة تعتمد على إعلام عمومي قوي وإنشاء قناة دولية على غرار القنوات العالمية تتمتع بكل الإمكانيات والحرية بالإضافة لمركز لسبر الأراء يقدم الاحصائيات ويدرس الجمهور.
نفس التصور يقاسمه معه الباحث في العلاقات الدولية أحمد كاتب، الذي أكد على ضرورة ملأ الفراغ الموجود في الساحة الإعلامية بإعلام عمومي قادر على التصدي للهجمات التي تتعرض لها الجزائر عن طريق نشر المعلومة الصحيحة لكسب ثقة المواطنين، كما شدد بدوره على أهمية تحيين آليات العمل الإعلامي والقوانين المتعلقة به فدفتر شروط الوكالة الوطنية للنشر والإشهار مثلا أنشئ في زمن رئيس الحكومة السابق مولود حمروش أي منذ 30 عام تقريبا.
أما الصحفي الباحث مصطفى آيت ميهوب فتطرق لموضوع الغياب الحالي للإعلام الجزائري في الخارج عبر مكاتب قنواته والذي حسب رأيه أفقده الكثير من قوته.
وأشار آيت ميهوب أيضا إلى نسبة الأشهار المقدمة للإعلام الإلكتروني والمقدرة بـ 2 بالمئة وهي حسبه نسبة ضئيلة جدا مقارنة بأهمية الإعلام الإلكتروني كونه يمثل المستقبل.