أكّد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية عيسى بلخضر، أن الجزائر على أبواب مرحلة جديدة، لاستكمال مسارها الشرعي.
قال عيسى بلخضر اليوم الأحد من عنابة، أن مشاريع رئيس الجمهورية تحتضن جميع أطراف المجتمع على اختلاف مشاربهم.
وأكّد أن الجزائر الجديدة تقوم بجميع أبنائها، بتجميع الطاقات والطموحات، وتكاثف القدرات والكفاءات، لتجاوز هذه المرحلة.
وأشار أن الاستحقاقات التشريعية المقبلة فرصة لانتخاب الرجل المناسب في المكان المناسب وتحميله المسؤولية حيث يكون فيها التعاطي بحكمة والتنافس بأريحية لأجل مواصلة بناء جزائر جديدة.
ودعا بلخضر إلى الاشتراك في ثورة الوعي والتنبيه والتوجيه والتصحيح، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى تحرك الوجدان، من أجل الابداع بالكلام وتحريك الذاكرة والبقاء أوفياء لأجدادنا وأسلافنا.
واعتبر في سياق كلامه، أن المجتمع المدني بإمكانه احداث الفارق واعطاء الحركية المطلوبة للجزائر الجديدة في جانبها الاقتصادي والتجاري.
وأشار أن زيارته لعنابة ولقاءه بالجمعيات الدينية والخيرية، تأتي بتكليف من رئيس الجمهورية للاستماع إلى انشغالاتهم وابلاغهم حرصه أن يشكلوا كتلة أساسية لا غنى عنها في مقدمة الحدث، حرصا على مواجهة مختلف الأفات ومساهمة في التنوير والتثقيف.
وقال إن الجزائر على أبواب مرحلة جديدة سياسية لاستكمال المشوار والمسار الشرعي والانتخابي، وأن فيه من يراهن على كسر هذا المسار.
وذكّر أن المرحلة الأولى كانت مع الانتخابات الرئاسية، ثم مع الاستفتاء على الدستور إلا أنها فشلت، بعد محاولة الترويج على أن كل مادة فيه هي خيانة وتراجع عن الدين والقيم..
ويرى بلخضر أن هناك مشاريع لا يمكن أن تنجز في غياب مؤسسات شرعية، على اعتبار أن هناك مسار قانوني، مسار إداري حتى تكون التنمية الشاملة،.
وأبرز أن رئيس الجمهورية يعمل على تصحيح كل ما تم تخريبه وتزويره داخل مؤسسات فاقدة للشرعية، وذلك عن طريق تجديد هذه المؤسسات، وأضاف “من يخيفه التجديد يتنحى جانبا، المسؤولية موزعة بين الجميع، لأن الجزائر الجديدة تأبى أن يكون طرف يعمل وآخر يتفرج”.
من جانب آخر، نوّه عيسى بلخصر بمكانة المجتمع المدني الذي صنع اللحمة، وحافظ على الهوية، وضمن الجدار الذي يمنع الغازي المحتل من الطمع بلادنا.
وأكّد أن المجتمع المدني الذي تقصده الدولة ورئيس الجمهورية هو الذي يقدم العطاء والإبداع والمساهمة الفعالة، لا بديلا عن الإدارة والأحزاب السياسية، ولا عن القطاع الخاص والعام، ولكنه قد يسد التغراث الموجودة في كل هذه القطاعات.
وأضاف بأن رئيس الجمهورية يود ردّ الاعتبار لرجالات بنوا الجزائر وصانوها عبر التاريخ، حيث لا يمكن أن يطالهم النسيان.