ستطلق وزارة التجارة في شهر جوان المقبل بطاقية وطنية للمنتوجات المحلية خاصة بالخدمات، الهدف منها تشجيع المنتوج المحلي وترقيته وخلق ديناميكية اقتصادية، وستوضع تحت تصرف السفارات الجزائرية في الخارج والقنصليات للتعريف بالمنتوجات الجزائرية والترويج لها.
وقال وزير التجارة كمال رزيق خلال كلمة ألقاها لدى إشرافه على انطلاق ملتقى وطني تحت شعار “لنستهلك جزائري” بجامعة سعد دحلب بالبليدة،اليوم الثلاثاء، بأن الإجراء الذي سيشجع المستثمرين المحليين على توسيع استثمارهم على حد تعبيره .
وأكد رزيق بأن مصالحه الوزارية تعمل بالتنسيق مع الوزارات الأخرى من أجل حل كل المشاكل التي تعرقل عمل المصدرين، داعيا المتعاملين الإقتصاديين بولاية البليدة, التي تعد منطقة صناعية وفلاحية وسياحية بامتياز, للانخراط في المنصة الإلكترونية التي تم اطلاقها قبل شهرين لدعم المنتوجات المحلية والترويج لها.
وطالب الوزير هذه المؤسسات بالتواصل مع مديريات التجارة المحلية لملء الاستمارات الموضوعة تحت تصرفهم وتحيين معلوماتهم، لتكون قاعدة بيانات عن كل المؤسسات الجزائرية يمكن الإطلاع عليها، وأشار إلى أن هذه العملية ستسمح ب”معرفة جميع المنتجات الجزائرية وطاقتها الإنتاجية وكذا ضبط الاحتياجات من الاستيراد .وأضاف رزيق أن تسجيل المتعاملين في المنصة الرقمية يصب في مسعى “تشجيع المنتوج الوطني لكي يستهلك محليا والذي يأخذ اهتماما كبيرا في برنامج رئيس الجمهورية”.
ولفت الوزير إلى أنه تم منذ إطلاق هذه المنصة إحصاء 8.464 شركة وأكثر من 25.860 منتوج جزائري تتوزع على قطاعات الصناعة بأكثر من 7.600 شركة وبحوالي 23.645 منتوج, والفلاحة ب 186مؤسسة فلاحين و1.210 منتوج فلاحي وكذا قطاع الصناعة التقليدية ب917 مؤسسة بما يقارب 1.012 منتوج.
كما أوضح الباحث الأكاديمي في العلوم الاقتصادية أن العدد سيكون أكبر بكثير من هذه الأرقام بعد انخراط المعنيين مما سيسمح بإنشاء بنك للمعلومات أو”لوحة قيادية” تسمح للقائمين على مختلف القطاعات كالتجارة والصناعة وغيرها باتخاذ قرارات إستراتيجية على غرار ضبط الاستيراد من خلال استيراد ما نحتاجه فقط وتوجيه سياسة الاستثمار حسب المناطق الصناعية.
RépondreTransférer |