أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، نزيه برمضان، اليوم بمستغانم، على تفعيل مشاركة الشباب في الحياة السياسية من خلال المشاركة في صنع واتخاذ القرار لمواجهة كل التحديات التي تهدد أمن واستقرار البلاد.
أوضح برمضان، خلال تنشيطه للقاء جهوي لفدراليات المجتمع المدني وولايات الغرب بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، أن التشريعيات المقبلة ستكون مناسبة للشباب لتأكيد انخراطهم في المجال السياسي بفضل التعديلات المتضمنة في قانون الانتخابات، وتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل إدماج الشباب وإعطائهم الفرصة لتولي مسؤوليات في مختلف مؤسسات الدولة.
وأشار في ذات السياق، إلى الضمانات التي جاء بها قانون الانتخابات الجديد لفائدة الشباب ولاسيما من خلال القائمة المفتوحة التي تحد من تأثير المال ودعم المترشحين الشباب لتمويل حملاتهم الانتخابية من أجل بناء الجزائر الجديدة، حتى يتسنى لهم مشاركة كاملة وفعالة وبناءة في مجتمعهم.
وفي ظل الهجمات “السيبرانية” التي تترصد بالجزائر وتعمل على التحريض ضد أمن ووحدة الوطن خاصة بعد الانطلاقة الاقتصادية الواعدة وأمام وعي ونضج الجزائريين وعدم انسياقه لمخططات المتربصين، قال برمضان إن “المجتمع المدني ولاسيما الشباب والنخب واعية بأن هناك من يضع خطط للإحباط ويحاول زرع حالة اليأس للمرور إلى الفوضى والتطرف ووضعيات لا يحمد عقباها”.
وأضاف ذات المسؤول أن للشباب دور كبير في التوعية بالتحديات وضرورة مجابهتها قائلا “على المجتمع المدني ولاسيما الشباب أن يساهم في تقوية هذه الحصانة وتمتين المناعة الوطنية في مواجهة التحديات والرهانات، ولاسيما بعد الدور الفعال الذي لعبه خلال الأزمة الصحية المترتبة عن تفشي جائحة كورونا كوفيد 19″، وذلك من خلال الدور الذي لعبه المجتمع المدني في مكافحة انتشار الوباء من خلال الحملات التحسيسية والتوعوية وعمليات التعقيم وغيرها.
من جانب آخر، كشف نزيه برمضان عن إعادة هيكلة الحركة الجمعوية على المستوى الوطني في شكل فدراليات محلية جهوية أو كونفدرالية وطنية في القريب العاجل، والتي ستسمح بترقية أداء المجتمع المدني من عمله الكلاسيكي العادي إلى أداة مؤسساتية احترافية تساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.