ودعت وهران الأكاديمي، والأستاذ المفكر الباحث، عبد العزيز بن طرمول، في موكب جنائزي بمقر سكناه بحي إيسطو، شرقي وهران إلى مقبرة عين البيضاء، وسط حضور محتشم، اقتصر على معارفه وزملائه، وسط غياب تام للسلطات المحلية والولائية.
الناشط الإعلامي، وأستاذ العلوم السياسية وسيوسيولوجية العلاقات الدولية، عبد العزيز بن طرمول، رحل عنا صبيحة اليوم عن عمر ناهز 69 عام، إثر تعرضه لجلطة دماغية وانسداد في شرايين القلب، بعد سنوات من العطاء والاجتهاد، والسعي خلف الأهداف.
المرحوم عبد العزيز بن طرمول، عاش لمبادئه وقيمه، وناضل بقلمه ولسانه وجهده ووقته، خدمة للفكر الجزائري بأبعاده وتجلياته، ليحتل مكانة بارزة بين أهم الكفاءات الأكاديمية في الداخل، كما في الخارج.
رحل وﺘﺭﻙ وراءه زاد من المؤلفات والبحوث، وإسهامات كبيرة وأساسيّة في علم الاجتماع، وستظل بصمته مسجلة لدى ساكنة وهران، من خلال نقاشاته المؤثرة كمحلل سياسي ببرامج إذاعية وتلفزيونية.
وقد ختم أيامه الأخيرة، كعضو مجلس إدارة جريدة الجمهورية، وهو أحد رموزها القدامى؛ إذ انظم إلى طاقمها سنة 1988 كمحلل سياسي، وكاتب لافتتاحيتها.
وفي منتصف التسعينيات، التحق بجامعة وهران، وتحديدا بمعهد العلوم السياسية، كأستاذ محاضر، فيما اشتغل مؤخرا بمدرسة أشبال الأمة بالولاية.
فمعذرة أستاذنا، مهما قيل وسطر من كلمات، لا تفيك قدرك وحقك، ويكفي مؤسسة “الشعب” فخرا أنك قلت في عيدها ال56: “ذكرى تأسيس جريدة الشعب، هو تثمين تاريخ إعلامي حافل ومجيد…”، وشهادات أخرى، ستظل وساما على صورها وصدور أبنائها.