تمارس الكثير من المحلات التجارية في ولاية قالمة، بيع عدد من الأدوية الطبية، كمسكنات الآلام و مخفضات الحرارة أو غيرها في ظروف حفظٍ وتداول غير صحية، فهي تتعرض لظروف جوية متقلبة وتسلط على البعض منها أشعة الشمس مباشرة، علما أن هذه الادوية تحمل تنبيها في عبواتها بعبارة “تحفظ في درجة حرارة لا تقل عن 25”.
أبرز هذه الأدوية التي شاع تداولها وبيعها في بعض المحال التجارية : (بنادول ، اكسباندول، دوليبران وغيرها من التسميات التجارية)..
الشعب رصدت بالصور جانبا من التعامل غير الصحي مع هذه الأدوية، كما تطرقت لنتائج هذا التعامل السلبي وأضراره على مستخدميها باستطلاع آراء العديد من الاطباء المختصين والصيادلة.
ففي تصريح لــ”الشعب” يقول أحد الأطباء بولاية قالمة: “نصيحتي لكل مواطن أن يحافظ على صحته فالوقاية خير من العلاج، و ذلك بأن لا يأخذ أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب والصيدلي المختص، ويضيف عن سوء التخزين وتأثيره على الأدوية قائلاً: سوء التخزين يؤثر على فعالية الأدوية، فلا يكون لها تأثيراً فعالاً على المرضى حين استخدامه، وربما إذا طالت مدة سوء التخزين فلا تعطي أي نتيجة بل يكون تأثيرها سلبياً على صحة المريض وقد يحدث ما لا تحمد عقباه”.
وأضاف عن تداول الأدوية في محلات بيع المواد الغذائية: “الدواء مستحضر خطير لا يصح وضعه في يد من لا يحسن التعامل معه، وعدم الاهتمام بتخزين الأدوية بشكل صحيح هو أكبر خطر، فالبائع همه الأول والأخير الربح المادي”.
وإختتم الحديث بقوله “إن محلات بيع المواد الغذائية، أماكن غير مناسبة لبيع تلك الأدوية والمسكنات والمراهم ، لذلك يجب تحرك الهيئات الوصية في مقدمتها وزارة الصحة ووزارة التجارة وكذا هيئات المستهلك، للعمل على وضع حد لهذه الظاهرة السلبية التي تنمو يوماً تلو الآخر على حساب صحة المواطن.
وفي ذات سياق يقول أحد الصيادلة، في مايخص الأدوية التي تباع في الأكشاك ومحلات المواد الغذائية..”فيها خطر على المواطن، من ناحية الجرعات الموصى بها، ناهيك عن درجات حرارة حفظ الأدوية، فهي مهمة خاصة في فعالية الدواء الذي تستعمله”.
وأضاف ” أن الأدوية مكانها هو الصيدليات، وتحتاج إلى التقيد بالجرعة والكمية الموصى بها من طرف الطبيب، لكنها تحتاج أيضا و بشدة لدرجة حرارة معينة للحفظ وآلية خاصة للتخزين، لكي لا تتعرض للتلف و تصبح سامة و خطيرة على صحة المواطن.