ضحايا الفتنة، رواية من تأليف عبد القادر فرقاق، التي أصدرها بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف المصادف لتاريخ 23 أفريل من كل سنة.
الرواية صدرت عن مؤسسة دار القدس للنشر و التوزيع ،تحتوي على 242 صفحة قسمت إلى 17 جزء وفاق عدد كلماتها 65000 كلمة ، تتحدث عن واقع أمني وإجتماعي وسياسي متميز شهدته البلاد في زمان ومكان معين، تولَّدَت عنه أزمات متعددة في مجالات متباينة جاءت نتيجة اخطاء تحت غطاء الشرعية و سلوكات شاذة لجماعات ارهابية همجية خَلَّفت ضحايا بأثواب مختلفة، بررتها بتطبيق الشريعة، بالرغم من انها لا تمت بصلة للإسلام السمح .
في الجزء الأول وما تلاه من هذه الرواية ، عرف المؤلف بالمكان والزمان والشخصيات الفاعلة ، ثم في جزء آخر تناول كل زلة إرهابية على حدى في قالب روائي مثير منها مصطلح الجهاد وأسلوب التفكير وطرق النهب والسلب والسبي واللواط والإساءة إلى الأطفال أبناء الجبال والتعذيب والتخدير والتفجير والتدمير وتحريم ما لم يحرمه الشرع .
الحسين بطل الرواية أختطفت خطيبته واغتيل والديها على ايدي الارهاب الهمجي و اجبر هو على الالتحاق بالجماعات الإرهابية بعد التهديد والوعيد بقتل أفراد عائلته وتدمير أملاكه والسطو على أمواله.
ترك الحسين مقاعد الدراسة في كلية الطب بقسنطينة و كله عزم على التوغل وسط الجماعات المتطرفة سعيا منه لإنتشال عمه وخطيبته من مستنقع المغرر بهم، حيث قضى قرابة الخمس سنوات متنقلا بين الملاجئ والمخابئ في الجبال، يضمد الجراح ويولد النساء المغتصبات ويجفف دموع الضحايا، إلى أن إكتشف وهو العارف بأمور الدين بأنه ضحية أخرى لمعتقدات لاتمت بأي صلة لتعاليم الإسلام على غرار التكفير المغلوط، التقتيل الهمجي، اللواط وجهاد النكاح ودحر الكرامة الإنسانية، بالإضافة إلى ضحايا مفجوعين ومجرمين، ضحايا أفكار متعصبة وفتاوى مبهمة و آراء متطرفة، و نن تن تبدأت مسيرة الحسين الحافلة بالأحداث والمصائب المتتالية، تمت روايتها بطريقة جد مشوقة ومثيرة.
كما تميزت هذه الرواية ذات الطابع الأدبي، التاريخي والأمني بقربها من الواقع المعاش، أين فضل مؤلفها صياغتها بصيغة المتكلم حتى تكون قوية ومشوقة وصادقة بحكم صفة ومهنة صاحبها .
تجدر الإشارة، أن مؤلف هذه الرواية هو رئيس امن ولاية سيدي بلعباس الاسبق شارك بمنشورات سابقة بعدة جرائد وطنية و مواضيع قانونية، و اجتماعية وأدبية في مجلة الشرطة ، نال عليها عدة شهادات تشجيع و تقدير.