دعت حركة البناء الوطني الى فتح قنوات حوار بين وزارة التربية والنقابات المضربة، وحذر بيان للحزب من التلاعب بمصير التلاميذ في فترة امتحانات رسمية
قدمت حركة البناء الوطني موقفا من الإضراب الذي شنته ثلاث نقابات في التربية، واعتبرته في غير وقته، وطالبت الحركة بـ”مساحات للتلاقي والحوار”.
أصدرت حركة عبد القادر بن قرينة بيانا ذكرت فيه أن “مطالب المضربين للوزارة الوصية ارتبطت أساسا بتحسين بيئة الشغل والرفع من مستويات القدرة الشرائية للأساتذة ومستخدمي القطاع من مختلف الأسلاك والرتب”.
وعليه طالب بيان الحركة بـ”البحث عن مساحات للتلاقي والحوار وتأجيل الخلافات ولكن بتعهدات ورزنامة واضحة في تنفيذ الالتزامات والاتفاقات”.
03-وأعرب الحزب عن قلقه ومخاوفه “من أثر الانعكاسات السلبية لمثل هذا الاضراب الذي قد يؤثر سلبا على مصلحة أبنائنا المتمدرسين، وخاصة أنه جاء في فترة الفروض والامتحانات”.
واقترن الإضراب، في نظر الحركة، بـ”وضع صعب وحساس تمر به بلادنا كله، مما يتطلّب منّا جميعا النظر فيه وفي كل القضايا المطلبية من زاوية تغليب مصلحة الوطن قبل كل شيء، وبالتحلي بروح المسؤولية، ووضع مصلحته العليا فوق كل الاعتبارات”.
ودعت الحركة “جميع الأطراف إلى تفادي أي قرارات أو مواقف تصعيدية من الجانبين، قد تهدد مصلحة التلاميذ أو ترهن مستقبلهم الدراسي أو تؤدي لا قدر الله إلى انزلاق”.
وأيضا الدعوة الى “اعتماد مبدأ الحوار لتجاوز الإشكالات المهنية المطروحة، وتسوية المطالب المشروعة، بالتفاهم في إطار الموضوعية والواقعية ومراعاة الوضعية الاقتصادية والمالية التي تشهدها بلادنا”.
وأضاف البيان أن وزارة التربية مدعوة و”بشكل عاجل إلى تهيئة طاولة المفاوضات لفتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية، وانجاز حوار جاد حول المطالب المطروحة وبتعهدات ملزمة”، مع دعوة “النقابات الداعية للإضراب إلى توفير المناخ الملائم لإنجاح هذا الحوار من خلال إعادة النظر في موقفها بتعليق هذا الإضراب بالشكل الذي يسمح باستمرارية هذا المرفق الحساس لأداء دوره الحيوي وإعطاء فرصة أخرى للحوار والتعقل”.