توقعت هيئات مختصة في علم الفضاء والفلك تساقط حطام الصاروخ الصيني على الأرض نهاية هذا الأسبوع، في عودة غير خاضعة للرقابة.
يبقى التساؤل الذي يشغل الرأي العام لدى معظم دول العالم، أين ومتى ستتحطم أجزاء الصاروخ على سطح الأرض؟
زادت خرجة الولايات المتحدة أمس الخميس من حالة الخوف والترقب لدى الكثيرين، حينما كشفت على لسان وزير دفاعها لويد اوستن أنها تراقب مسار الجسم لكن ليس لديها أي خطط لإسقاطه في الوقت الحالي، إذ قال “نأمل أن تهبط في مكان لا تضر فيه أحدا”.
ماذا يحدث للصاروخ؟
يوجد الصاروخ حاليًا بمدار منخفض، ما يعني أنه يدور حول الأرض بينما يتم سحبه للأسفل تدريجيًا
أكد جيسون هيرين من مرصد الأرض بسنغافورة في تصريحات لوسائل إعلام أن عملية سحب الصاروخ تبطئ الجسم مما تتسبب في فقدانه للارتفاع، وهذا يؤدي إلى انخفاضه إلى الغلاف الجوي الأكثر كثافة، الذي يتسبب بدوره إلى مزيد من السحب والمزيد من فقدان السرعة والارتفاع.
ومن المتوقع أن يحترق الصاروخ إلى حد كبير مع زيادة كثافة الغلاف الجوي على ارتفاع حوالي 60 كم من السطح، في حين أن الأجزاء التي لا تحترق تمامًا ستبقى وتسقط على الأرض.
ويصعب التنبؤ بمكان احتراق الصاروخ وحيث يسقط الحطام ولا يمكن السيطرة عليه، لان هذا يحدث دون رقابة.
الصين تقلل من المخاوف
قللت وسائل الإعلام الحكومية الصينية خلال الأيام الماضية من مخاوفها من احتمال سقوط الصاروخ على أرض مأهولة، في إشارة منها الى سقوطه في مكان ما من المحيط
جاءت آخر خرجة من الجانب الصيني، حينما أوضحت سفارة الصين بالسعودية بشأن الاشاعات المتداولة عن الصاروخ الصين التائه، وأكدت أن الصاروخ آمن على الأرض.
قالت السفارة في سلسلة تغريدات بموقعها الرسمي في منصة تويتر “مثلما قدمت بعض وسائل الإعلام تغطية غير مهنية في مايو2020، تعد الشائعات هذه المرة أيضا غير صحيحة”.
وقدمت السفارة شرحا مهنيا للخبراء، أشارت فيه الى ان الصاروخ بعد إكمال مهمة تسليم الحمولة الفضائية يفقد قوته، وبغض النظر عن البلد الذي يصنعه، فلا يوجد مفهوم “التحكم” في حطام الصاروخ، لكن مسار رحلة الحطام محسوب بعناية”.
وأكدت السفارة الصينية أن العالم لم يشهد منذ إطلاق أول قمر صناعي نحو الفضاء أي حالة حطام لصاروخ أو حركة فضائية ضربت البشر من خلال الدوران حول الأرض واختمت سلسلة التغريدات قائلة إن الصاروخ الصيني مثل صواريخ الدول الأخرى حتى الآن آمن على الأرض.