تعول الجزائر على رفع نسبة المبادلات التجارية مع الدول الأفريقية، وتراهن على منطقة التبادل الافريقي “زليكاف” لاقتحام سوق قيمتها 3 آلاف مليار دولار.
قال المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة، خالد بوشلاغم، إن المرحلة المقبلة الخاصة بدخول الجزائر إلى منطقة التبادل الحر الأفريقية تتعلق بوضع وسائل التصديق على مستوى الإتحاد الأفريقي، بعد المصادقة على الاتفاقية.
ووقعت الجزائر على اتفاقية الانضمام لمنطقة التبادل الحر الأفريقية “زليكاف ” في مارس 2018، وصادقت عليها مؤخرا ونشرت في مرسوم رئاسي.
في هذا السياق، أوضح بوشلاغم أن المرحلة المقبلة تتعلق بوضع وسائل التصديق على مستوى الإتحاد الأفريقي وكذا العروض التعريفية الخاصة بالدخول إلى أسواق السلع والخدمات.
وقال: “لكي يكون هناك تبادل فعلي بتفكيك جمركي فعلى جميع دول القارة التي صادقت على الاتفاقية مطالبة بوضع هذه التعريفات الجمركية على مستوى هيئة “زليكاف”.
ونوه المتحدث، في حديثه للقناة الاذاعية الأولى، أن وزارة التجارةراسلت جميع القطاعات المعنية من أجل تحديد المواد التي يمكن تفكيكها جمركيا لمدة 5 أو 10 سنوات.
وأوضح المصدر أن التفكيك الجمركي مع الإتحاد الأفريقي يتم على مرحلتين: الأولى مدة 5 سنوات حيث يتم خلالها تفكيك جمركي تدريجي لـ90 بالمائة من التعريفة الجمركية (تضم حاليا حوالي 16300 بند تعريفي) بينما هناك 7 بالمائة من التعريفة الجمركية الجزائرية تعتبر مواد حساسة وتفكيكها جمركيا يتم على مدار عشر سنوات.
وقال إن هناك اهتمام من السلطات العليا والمتعاملين الاقتصاديين للتوجه نحو العمق الأفريقي لأن الجزائر لديها –يضيف- دور فعال في جميع هيئات الإتحاد الأفريقي خاصة على مستوى الهيئات الاقتصادية التجارية.
وأشار بوشلاغم الى أن أبواب وزارة التجارة مفتوحة أمام المتعاملين الاقتصاديين للتوجه نحو هذه السوق الواعدة.
وتستعد وزارة التجارة – يضيف المصدر- لتذليل جميع الصعوبات أمام المتعاملين الاقتصاديين لاقتحام السوق الأفريقية التي قيمتها 3 آلاف مليار دولار حسب تقرير وكالة الإتحاد الأفريقي للتنمية الصادر في سبتمبر 2020 حسب تعبيره.