إنقضت الحملة الإنتخابية للتشريعيات التي دامت عشرين يوما، ولوحظ عليها غياب ملف الذاكرة، في خطابات أحزاب إرتكزت على البرامج الإقتصادية والإجتماعية والصحة، وغيره.
غاب برنامج واضح المعالم في تاريخ الجزائر ويومياتها، خاص بالتاريخ والذاكرة، مع أن جل الأحزاب تتقاطع في القول إن بيان أول نوفمبر والوفاء لرسالة الشهداء من بين الثوابت الوطنية ومنطلق برنامج انتخابية!
تتحدث الأحزاب المشاركة في الانتخابات عن ضرورة التمسك بوثيقة بيان أول نوفمبر للحفاظ على الوحدة والثوابت الوطنية وبناء الجزائر الجديدة.
وجاء في برنامج جبهة التحرير الوطني أن ميثاق أول نوفمبر التاريخي يعد منارة لمناضلي ومناضلات الحزب، وعصارة تجربة النضال الدؤوب ضد الإحتلال الفرنسي الذي دام أكثر من قرن وثلث قرن.
ومرر رئيس حزب مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، رسالة حزبه، في هذا الجانب، بالإشادة بمضمون الحوار، الذي أجراه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع جريدة “لوبوان” الفرنسية، بالقول إن الرئيس أنصف التاريخ والحاضر.
ولم يتحدث مترشحي قوائم إنتخابية مستقلة عن الذاكرة، بالشكل المأمول، وبعضهم لم يتحدث عنها أصلا، وسعوا لإقناع المواطنين بالتصويت.
وخصصت القائمة الحرة المسماة الجمهورية في برنامجها حيزا لملف الذاكرة والهوية بصفة خاصة.
وتحدث هذا البرنامج عن استرجاع أرشيف الجزائر لـ”كتابة التاريخ الصحيح”، بالقول أن “معرفة الماضي وقراءة الحاضر تمكننا من صناعة المستقبل”.