يعمل العلماء حول العالم على فهم الآثار القصيرة وطويلة الأمد لفيروس كورونا، حيث توصلت دراسة حديثة إلى أن عددا من الناجين من “كوفيد-19” يعانون من “التعب المستمر” المرتبط بالمرض.
ووجدت الدراسة، التي أجراها الدكتور ليام تاونسند، ومستشفى سانت جيمس ومعهد ترينيتي للطب الانتقالي، وكلية ترينيتي في دبلن بإيرلندا، وآخرون، أن التعب كان موجودا في أكثر من نصف المرضى الذين خضعوا للدراسة “بغض النظر عن خطورة العدوى”، وفقا لبيان صحفي حول النتائج.
وقال تاونسند: “التعب هو أحد الأعراض الشائعة لدى المصابين بعدوى كوفيد-19 المصحوبة بأعراض”. وأضاف أنه في حين أن السمات الحالية لعدوى SARS-CoV-2 قد تم تمييزها بشكل جيد، فإن العواقب المتوسطة وطويلة الأجل للعدوى ما تزال غير مستكشفة، “وعلى وجه الخصوص، أثير القلق بشأن SARS-CoV-2 بأن لديه القدرة على التسبب في إجهاد مستمر، حتى بعد تعافي المصابين من كوفيد-19”.
واشتملت الدراسة على 128 مريضا، أصيبوا جميعا بفيروس كورونا لكنهم تعافوا. وتم تجنيدهم بعد أكثر من شهرين من مرضهم.
وقال تاونسند إن الباحثين “درسوا ما إذا كان المرضى الذين يتعافون من عدوى SARS-CoV-2 ظلوا مرهقين بعد شفائهم البدني، ولمعرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين التعب الشديد ومجموعة متنوعة من المعايير السريرية، فحصنا أيضا استمرار علامات المرض بما يتجاوز الحل السريري للعدوى”.
وبشكل أكثر تحديدا، استخدم الباحثون مقياس Chalder Fatigue Score أو باختصار CFQ-11، وهو ما يعرف بأنه “مقياس شائع الاستخدام لتحديد التعب لدى المرضى المتعافين”.
وبالإضافة إلى ذلك، أخذ الباحثون أيضا في الحسبان شدة العدوى الأولية للمريض (إذا احتاجوا إلى دخول المستشفى، على سبيل المثال)، بالإضافة إلى أي حالات أخرى موجودة مسبقا لديهم والتي يمكن أن تسهم في التعب، مثل الاكتئاب.