يدعو وزير الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي شمس الدين شيتور، إلى “عدالة طاقوية”، لا يمكن تحقيقها دون مراجعة سياسة النقل في الجزائر، ودعم البنزين.
ما يقوله الوزير شيتور، في مقابلة نشرها موقع “الشعب الاقتصادي”، مسنود الى دراسة أنجزتها وزارة الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي حول استهلاك الوقود في البلاد.
ومما توصلت إليه الدراسة، أن كل سيارة تسهلك لترا واحدا من الوقود في الزحمة المرورية يوميا في العاصمة وحدها.
ما تضمنته الدراسة
وأضافت الدراسة أن عدد السيارات التي تسير في الحركة المرورية في العاصمة يقدر بمعدل 500 ألف سيارة.
وبعملية حسابية بسيطة، يستنتج الوزير أن الزحمة المرورية في العاصمة تحرق 500 ألف لتر من الوقود يوميا، وهو رقم ضخم حسب الوزير شيتور، ناهيك عن عامل التلوث، الذي ينتج عنه 1500 طن من غازات ثاني أكسيد الكربون”co2″.
وتحدث وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة عن السيارات الكهربائية كتوجه يقع في دائرة اهتمامات وزارته.
وقال الوزير إن مصالحه شرعت في وضع أول نقطة شحن كهربائية بالمقاطعة الإدارية للشراقة في الجزائر العاصمة. وجرى اقتناء 5 أجهزة شحن كهربائية إلى حد الآن، وسيتم تعميمها مستقبلا بناء على دراسة قامت بها وزارة الطاقات المتجددة.
ومن الممكن أن تكون البداية من محطات الطريق السريع شرق غرب وعددها 46 محطة، تحتوي أماكن راحة حتى يتمكن المواطن من شحن سيارته بارتياح، وهو نموذج مطبق في بعض الدول الأجنبية.
ومن أكبر المحاور التي تشتغل عليها الدولة حاليا، هي تغيير ذهنيات الجزائريين، وإقناعهم بفاعلية المركبات العاملة بالطاقة الكهربائية.
وفي هذا الخصوص، دعا الوزير إلى الانتقال تدريجيا من الوقود التقليدي إلى الطاقات النظيفة، لأن السيارات والشاحنات والحافلات الكهربائية قادمة لا محالة، ولا مفر منها.
واستدل شيتور بشركات عالمية منتجة للمحروقات وصناعة السيارات تتجه نحو الطاقات المتجددة، حيث شرعت في تغير تسميتها وفق الطاقات المتجددة.
شيتور لـ”الشعب الاقتصادي”: مراجعة سياسة النقل ودعم البنزين ضرورة