قال مدير النشاطات الطبية وشبه الطبية بمستشقى مصطفى باشا الجامعي، البروفيسور رشيد بلحاج، إن الجزائر تعرف موجة ثالثة لكورونا.
أوضح بلحاج، أن الموجة تسجل نفس الأعراض المسجلة في الصائفة الماضية أثناء الموجة الثانية.
وتميزت الموجة الثالثة، حسب المتحدث، ببعض الخصوصية وتتمثل في شدة وقوة الفيروس وارتفاع في عدد الوفيات، إضافة إلى تسجيل عدد أكبر من الإصابات في أوساط الشباب.
وأشار البروفيسور، إلى أن المستشفيات تشهد حالة من الاكتظاظ، وذلك حسب المعطيات المقدمة من قبل الأطباء العاملين في الميدان.
وتعاني الحالات الوافدة إلى المستشفيات، صعوبة في التنفس ويحتاج جلها إلى التنفس الاصطناعي، مما خلق ضغطا كبيرا على عدد الأسرة المخصصة للوحدات والأجنحة المخصصة للإنعاش والعناية المركزة.
وأكد أن الأسرة المخصصة للعناية المركزة وعددها 27 بمستشفى مصطفى باشا الجامعي مكتظة حاليا، وتم فتح جناحين جديدين خلال الـ 48 ساعة الأخيرة للتكفل بالمصابين بالفيروس.
ودعت إدارة المستشفى الى عقد اجتماع عاجل، اليوم من أجل تعبئة 13 مصلحة إَضافية مخصصة لمكافحة الكوفيد-19 وهو ما يرفع طاقة الاستيعاب بالمستشفى إلى 300 سرير وتوفير 90 سريرا إضافيا للعناية المركزة.
ومن العوامل التي تدعو للقلق في هذه المرحلة، حسب المتحدث، ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه وهو ما قد ينعكس سلبا على النظافة بصفة عامة ويؤدي إلى تفشي أكثر للوباء.
وقال البروفيسور بلحاج “اننا نشهد تزايد حالات الإصابة في أوساط موظفي القطاع من مختلف الأسلاك”.
ووفقا للتقارير الواردة من مصالح طب العمل، تسجل من 7 إلى 8 حالات يوميا، وهذا الوضع حسب المتحدث، سيؤثر على أداء العاملين في القطاع الصحي.
ودق البروفيسور ناقوس الخطر ووجه نداء للمواطنين من أجل التحلي باليقظة الشديدة وضرورة التقيد بشروط السلامة والوقاية .