لا يلوك مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، كلماته وهو يتحدث عن المغرب وسيناريوهاته لشد الانظار الخارجية، وسياسيته لـ”إلهاء” المغاربة عن الشؤون الداخلية في المملكة.
يقول مجاهد، في تصريحات لـ”الشعب أونلاين”، “قبل الحديث عن ما قام به سفير المغرب في الأمم المتحدة، علينا التذكير بعلاقة نظام المغرب بالاستعمار القديم فرنسا”
وعندما تسأل الرجل عن دواعي هذا الربط، يرد ببساطة “هذه الأخيرة (أي فرنسا) “غرست” نظام المخزن في المغرب لخدمة مصالحها في المنطقة ككل”..
ويقترح مدير معهد الدراسات الاستراتيجية ان يتجه الرد الجزائري “على ما قام به المغرب”، من محاولة لزعزعة استقرار الجزائر ووحدتها، بحديث سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، عن “حق تقرير مصير الشعب القبائلي”، في اتجاه “أن يكون بإظهار الحقائق وكشف أكاذيبه أمام المجتمع الدولي”، ويؤكد مجاهد ما يقول بجملة تأكيدية: “كشف الأكاذيب بالحقائق”.
ومما يقوله المتحدث لـ”الشعب أونلاين”، في هذا الجانب بالذات، “الخريطة التي روج لها المغرب أين مرجعيتها، هل هي موجودة على مستوى الأمم المتحدة، أو الإتحاد الأفريقي أو جامعة الدول العربية”.. ويضيف “بطبيعة الحال هي “بدعة مغربية” بائسة”..
لهذا وغيره يرى مجاهد بضرورة فضح “الجزائر للمغرب حتى لا يستطيع تضليل الرأي العام والتشويش في قضايا لا يختلف إثنان عن حقائقها”.
هذا الخبير الأمني لا يلوك كلماته عندما يقول إن “الانتكاسات المتكررة فرضت على نظام المخزن اتباع سياسة الإلهاء وتحويل الأنظار عن مشاكله الداخلية إلى الخارج”.
ويفسر ما يذهب إليه بقوله: “علينا أن ندرك لماذا يتواجد كل الجيش المغرب في الصحراء، وهو الذي قام في عقود مضت بثلاث محاولات انقلاب على القصر الملكي، لذلك تقرر إبعاده والرمي بالثقل في قضية الصحراء الغربية لإبعاده عن القصر”.
ويضيف في تفسيره لهذه السياسة الإلهائية المغريية، كلاما دبلوماسيا له معنى: “أما بالنسبة لتهور نظام المغرب تجاه الجزائر، يمكن ربطه أيضا بخرقه اتفاق إطلاق النار مع البوليساريو شهر نوفمبر الماضي لإثارة أزمة في المنطقة”.
بالنسبة لمجاهد الصورة واضحة: “الأمور مترابطة لها علاقة بضعف وتراجع الدور الفرنسي في المنطقة، وهو ما دفع نظام المخزن باللجوء إلى البحث عن حليف آخر، وسارع إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
في الأخير، يذكر المتحدث لـ”الشعب أونلاين” أن “نظام المخزن كان دائما عدوا للجزائر. بالعودة إلى الماضي، المغرب كانت له يد في تسليم زعماء الثورة في قضية الطائرة التي اختطفتها فرنسا سنة 1956، وهجم على الجزائر سنة 1963”.
دون نسيان أن نفس “المغرب يدعم حركة “ماك” الإرهابية، فكلاهما يقيمان علاقات مع الكيان الصهيوني”..