قال المحلل السياسي والعضو السابق في بعثة “مينورسو”، عبد الحميد صيام، أن غياب الحزم الأممي في التعاطي مع قضية تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية أدى إلى رفض 13 مبعوثا على الأقل.
أوضح عبد الحميد صيام، في حوار لإذاعة الجزائر الدولية، أن “غياب الحزم في تعاطي الإدارة الأممية مع قضية تعيين مبعوث أممي جديد أدى إلى رفض ثلاثة عشرة مبعوثا على الأقل، آخرهم ستيفان دي مستورا والذي اعترض المغرب على تعيينه”.
وأشار إلى أن مسألة اختيار الممثلين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية عملية “بالغة التعقيد”.
وصنف القضية الصحراوية في الدرجة الثانية او الثالثة-حسب وصفه- على سلم الأجندة الدولية على الرغم من التطورات الميدانية الأخيرة منذ أحداث منطقة الكركرات في نوفمبر الماضي والذي أخذت الأمم المتحدة إحاطة حولها وهو ما تُرجم في قرارات ودعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس .
وإعترف المسؤول الأممي السابق، ضمنيا، في معرض رده حول العراقيل المستمرة التي حالت ولا تزال أمام أي مساع للتسوية.
بتطابق مواقف عضو دائم بمجلس الأمن مع الطرح المغربي في إشارة لفرنسا.
واستدل في السياق بحماية واشنطن للكيان الصهيوني على حساب الحق الفلسطيني.
من جهة أخرى قلل المحلل السياسي من أهمية إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص مسألة السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.
وقال أنه لم يكن “سوى خدمة شخصية بعيدة كل البعد عن القرار الحكومي الأمريكي”.