افتتحت الألعاب الأولمبية رسميا في طوكيو، وسط حضور جماهيري ضعيف جدا في المدرجات ومطالب بإلغاء الألعاب.
حفل الافتتاح حضره ناروهوتو، الإمبراطور الياباني، وإيمانويل ماكرون، جيل بايدن، السيدة الأمريكية الأولى، وتوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
تجمهر عشرات الاشخاص المعارضين والمطالبين طالبوا “بإلغاء الأولمبياد” بالقرب من الملعب الأولمبي، مؤكدين عدم رضاهم عن الحكومة اليابانية.
طالب المعارضون لإقامة الألعاب الأولمبية في بلدهم باستغلال الأموال لمساعدة القطاع الصحي.
دعت جمعية الأطباء في طوكيو’ لإلغاء الألعاب قائلة إن المستشفيات مثقلة في الوقت الذي تكافح فيه البلاد ارتفاعاً في عدد الإصابات “بفيروس كورون”.
قالت الجمعية التي تمثل حوالي 6 آلاف طبيب إن المستشفيات في طوكيو ممتلئة وتقريباً ليس لديها طاقة استيعابية إضافية” وسط زيادة في الإصابات.
وذكرت الجمعية في خطاب مفتوح بتاريخ 14 ماي إلى رئيس الوزراء يوشيهيدي: “نطلب بشدة من السلطات إقناع اللجنة الأولمبية الدولية بأن إقامة الأولمبياد”.
وأضافت جمعية الأطباء في رسالتها: “المؤسسات الطبية التي تتعامل مع “كوفيد-19″ ممتلئة بالكامل وتقريباً ليس لديها طاقة استيعابية إضافية”.
أكدت الجمعية أن الأطباء يواجهون صعوبة إضافية في التعامل مع مرضى الإنهاك الحراري في الصيف، وأن اليابان ستتحمل كامل المسؤولية إذا ساهمت الألعاب الأولمبية في ارتفاع عدد الوفيات.
بعد تأجيلها لمدة عام، اضطر المنظمون إلى اتخاذ خطوة لا سابق لها بإقامة الألعاب بدون جماهير، حيث يستمر الوباء في حصد الأرواح في جميع أنحاء العالم.
مدرجات الملعب الأولمبي كانت شبه فارغة، بحيث شهد الحفل حضور 1000 ألف شخص، إضافة الى الرياضيين المشاركين في الدورة.
كانت اليابان تأمل أن تسير الألعاب الحالية على نهج أولمبياد طوكيو 1964، التي كانت بمثابة عودة البلاد إلى المسرح العالمي بعد الحرب العالمية الثانية.
جاء الحفل ليمثل تجمع العالم لأول مرة منذ بداية الجائحة، وبداية أكبر حدث رياضي عالمي مع توقع جمهور يصل إلى مئات الملايين عبر شاشات التلفزيون.
كم تكلف الألعاب الأولمبية؟
كان من المتوقع أن تكون الألعاب بمثابة دفعة قوية للاقتصاد الياباني، لكن حظر الجماهير من خارج اليابان أنهى آمال التعافي المبكر للقطاع السياحي الذي تجمد منذ العام الماضي.
وقال المنظمون إن التكلفة الإجمالية لإقامة الألعاب ستصل إلى حوالي 15.4 مليار دولار، بما في ذلك ما يقرب من 3 مليارات دولار هي تكاليف التأجيل.
من المتوقع أن يتنافس نحو 11 ألف رياضي من 204 لجنة أولمبية وطنية، إلى جانب فريق اللاجئين الذي يشارك تحت العلم الأولمبي.