نصب رئيس أركان الجيش الوطني، الفريق السعيد شنقريحة، العميد يحيى علي والحاج قائدا للدرك الوطني خلفا للواء نورالدين قواسمية، اليوم الثلاثاء.
أفادت وزارة الدفاع، في بيان، أن التنصيب تم بناء على المرسوم الرئاسي الموقع من قبل رئيس الجمهورية وزير الدفاع، عبد المجيد تبون، يوم 1 أوت 2021.
وأكد الفريق شنقريحة، في كلمته، أن المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر والمكائد،التي تُدبَّر ضد شعبها، والتي لطالما حذرنا منها في العديد من المناسبات، ليست من نسج الخيال، كما يدعي بعض المشككين.
وتابع:” هي حقيقة واقعة أصبحت ظاهرة للعيان، ويدرك خلفياتها العام والخاص، وما الحملة المسعورة المركزة الموجهة ضد بلادنا وجيشها، على منابر بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وفي شبكات التواصل الاجتماعي، إلا الجزء القليل البارز من هذه الحرب القذرة المعلنة ضد الجزائر، انتقاما منها على مواقفها المبدئية تجاه القضايا العادلة، وغيرتها على سيادتها الوطنية، وقرارها الحر الذي يأبى الخضوع والخنوع.
وشدد المتحدث على أن الجيش الوطني الشعبي، يعرف كيف “يتصدى لكل الذين يكيدون للوطن، ويتربصون به السوء، مسنودا في هذه المهمة السامية بالشعب الجزائري الأبي”.
وبخصوص الوضع الصحي، قال رئيس أركان الجيش:” أستحضر معكم بكل فخر واعتزاز تلك الصور الرائعة للتضامن التي رسمها شعبنا هذه الأيام جراء الانتشار المقلق لجائحة كوفيد-19، من خلال تجنده، إلى جانب مؤسسات دولته، لتخفيف تبعات هذا الوباء، ومد يد المساعدة للمصابين ومستخدمي الصحة العمومية، في هبة شعبية عارمة”.
وواصل:” خصلة التضامن ليست غريبة عن هذا الشعب الأصيل، الذي فشل الاستعمار الغاشم، طيلة قرن وثلث قرن، بكل قوته وبطشه وجبروته، في إخماد جذوة الثورة في ضميره الجمعي، وطمس مقوماته وهويته الوطنية العريقة، هذا الشعب الصلب الإرادة، القوي العزيمة، الذي لن تتمكن أية جهة، مهما كان مكرها وخبثها، من استغلاله والتحايل عليه ومغالطته وتضليله، لتمرير مشاريعها ومخططاتها الدنيئة”.
وأضاف:” تجند كافة الشرائح من أبناء الوطن، إلى جانب إخوانهم في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، أصبح يقلق الأعداء ويزعجهم، لأنهم يدركون كل الإدراك، أنه لا مجال لنجاح محاولاتهم اليائسة، ما دام الشعب متحدا ومتلاحما مع جيشه، ويقف أفرادهما معا، رجالا ونساء، سدا منيعا في وجه كل المتآمرين، الذين لن يُفلِحوا أبداً في تدنيس هذه الأرض الطاهرة”.
وتابع:” لا يسعني إلا أن أقول بكل فخر واعتزاز وتفاؤل بالمستقبل الواعد، بأن الجزائر الجديدة تشق طريقها، تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بخطى ثابتة نحو وجهتها الصحيحة والسليمة”.
وأضاف:” وذلك بفضل وعــي الشعب الجزائري وتكاتفه مع مؤسسات دولته وجيشه، الذي يعرف دوما في الأوقات الحاسمة كيف يحافظ على أمن واستقرار الوطن، ويَصُون وحدته الترابية والشعبية، وهو واجب مقدس، وأمانة غالية في أعناقنا جميعا، وفاء منا للتضحيات الجسام التي قدمها شهداؤنا الأبرار”.