قرر الصحفي المغربي سليمان الريسوني مواصلة اضرابه عن الطعام منذ 122 يوما، احتجاجا على عدم نقله الى المستشفى، دون إعارة أي اهتمام لخطورة وضعه الصحي للغاية، حسب ما قالته مصادر حقوقية اليوم السبت.
كتبت هاجر الريسوني، ابنة شقيق سليمان، في تغريدة عبر صفحتها على “تويتر” اليوم السبت، “الصحفي سليمان الريسوني لم يرفع الإضراب عن الطعام بعد لأنه لم يتم نقله بعد إلى المستشفى، والسبب وفقا لما قدمته إدارة السجن من مبررات تعذر إيجاد مكان آمن (كوفيد-19) ابن رشد أمام امتلاء المستشفى بمرضى الكوفيد”.
وكانت هيئة دفاع الصحفي سليمان الريسوني اعلنت الثلاثاء الماضي، أن الأخير تعرض لحالة من الإغماء الجمعة الماضي، ما نتج عنه جرح وألم مستمر على مستوى قصبة الساق الأيسر، فيما رفضت إدارة السجن نقله إلى المستشفى، دون إعارة أي اهتمام لخطورة وضعه الصحي.
وأشار الريسوني إلى أن وضعه كان سيكون أكثر سوءا، لولم يتدخل زملاءه في الزنزانة وقاموا بإسعافه بالطرق التقليدية. وأضاف: “الأدهى وهو أمام وضعي الصحي هذا، ألحق كل من الطبيب الرئيسي للسجن، وطبيبة أخرى بنقلي يوم الأحد إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بسبب حرارتي المرتفعة وساقي المجروحة وآلام الرأس الناتجة عن الارتطام بالأرض”.
والتمست حينها، يضيف الريسوني، “التواصل مع دفاعي وأنني لن أخبره بموضوع نقلي إلى المستشفى، وأن هذه العملية استمرت أمام موظفين يتنصتون على المكالمة، ناهيك عن من يتنصتون وراء الستار، وافق أطباء السجن عن هذا الملتمس البسيط، لكن الإدارة رفضته إجمالا، مفضلة تركي إلى الموت، دون إعارة خطورة وضعي أي اهتمام”.
وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أدانت مؤخرا، الصحفي سليمان الريسوني، بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات مع تغريمه 100 ألف درهم.
وغاب الريسوني، المضرب عن الطعام منذ 122 يوما، عن جميع جلسات محاكمته التي استغرقت عدة أسابيع، واشتكى من تغييبه قسرا عن حضور المحاكمة.
كما انسحب محاموه من جلسة محاكمته الاسبوع الماضي، بعد رفض المحكمة منحه الوسائل اللازمة لحضور محاكمته، على الرغم من حالته الصحية المتدهورة للغاية، ورغم اصرار الريسوني على حضور محاكمته، كما رفضت المحكمة الاستجابة لجميع الدفوعات الشكلية التي تقدمت بها وعلى رأسها متابعة موكلها في حالة سراح وإحضاره إلى المحكمة.