قامت مجلة “أرميسكي ستاندرات” الروسية بتحليل القدرة الدفاعية للجيش الجزائري الذي يعد الآن بحق من أقوى الجيوش في منطقة شمال إفريقيا.
وجاء في مقال نشرته المجلة أن كل تلك الإنجازات العسكرية أصبحت ممكنة بفضل الأسلحة الروسية التي اقتنتها الحكومة الجزائرية ولا تزال تشتريها من روسيا.
وقالت المجلة إن الجزائر أقامت علاقات الصداقة مع الاتحاد السوفيتي إثر نيل الاستقلال وتحررها من الاستعمار الفرنسي في ستينات القرن الماضي، ثم مرت البلاد بمرحلة الحرب الأهلية الطويلة .
وبدأت المرحلة الجديدة لعلاقاتها مع روسيا، بما في ذلك في المجال العسكري في مطلع الألفية حيث صارت الجمهورية تواجه حاجة ماسة بتعزيز جيشها بغية تحدي أخطار التطرف من جهة والأخطار الخارجية الغربية من جهة أخرى.
وعقدت الحكومة الجزائرية في أعوام 2006 – 2018 بضع صفقات كبرى مع روسيا في مجال التعاون العسكري.
واقتنت الجزائر بموجب تلك الصفقات 28 مقاتلة من طراز ” سو – 30 إم كا آ” بصفتها نسخة جزائرية للمقاتلات التي رفضت الهند شراءها و16 طائرة للقتال والتدريب من طراز “ياك – 130” و3 منظومات “إس – 300 بي إم أو” و28 منظومة ” بانتسير إس 1″ للصواريخ والمدافع المضادة للجو و385 دبابة “تي – 90 إس” وحوالي 300 عربة قتالية لدعم الدبابات من طراز “ترميناتور” و216 منظومة “كورنيت” للصواريخ المضادة للدبابات و8 منظومات للأسلحة فائقة الدقة من طراز “كراسنوبول” وغواصتين من مشروع “فارشافيانكا”.
كما اشترى الجيش الجزائري في روسيا 42 مروحية ضاربة من طراز ” مي – 28 إم تي” ( صياد الليل) و6 مروحيات للنقل من طراز ” مي – 26 تي – 2″.
وعلاوة على ذلك تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن توريد 32 مقاتلة “سو- 30 إم كا آ” و14 مقاتلة خفيفة من طراز “ميغ – 29 إم إم آ”.
وبدأت روسيا عام 2018 في تزويد الجيش الجزائري بقاذفات اللهب الثقيلة “توس – 1 آ)
وتخطى المبلغ الاجمالي للصفقات العسكرية بين روسيا والجزائر 13.5 مليار دولار.
وتم تقسيم الجيش الجزائري إلى 7 دوائر عسكرية تنفذ كل منها مهامها حسب الخصوصيات الجغرافية للأرض، وذلك اقتداء بهيكلة الجيش الروسي ومناطقه العسكرية.
وقالت المجلة إن السلاح الروسي والاصلاحت في المجال العسكري حوّل الجيش الجزائري إلى أقوى الجيوش في منطقة شمال إفريقيا.
المصدر: سلاح روسيا