قرى تيزي وزو التي كانت فسيفساء لجمال باهر يستقطب آلاف الزائرين من داخل الجزائر وخارجه، وكانت قبلة مفضلة للسفراء والشخصيات، والبسطاء، تحولت في اقل من اسبوع الى رماد تنثره رياح الحزن والأسى.
غيرت الحرائق معالم قرى احتفظت الكثير منها ببنائها التقليدي، في حين سارعت قرى أخرى الى اعطاء أجمل صورة من خلال مسابقة اجمل وأنظف قرية التي اكسبت تيزي وزو حلة جديدة من الفن المعاصر الذي يخالجه الطابع التقليدي.
فواجع بلون الرماد
ولكن بين ليلة وضحاها تغير كل شيء، قرى احرقت عن آخرها عائلات أبيدت وما تبقى من السكان اخلوا منازلهم وهجروها هربا من الموت ورائحة الجثث المتفحمة والمنتشرة في مختلف الأرجاء.
أطفال ونساء تضرروا نفسيا جراء الرعب الذي عاشوه وهم يهربون في كل صوب وناحية لتفادي السنة اللهب التي علت ارجاء ولاية تيزي وزو.
رجال وشباب واجهوا النيران بصدور عارية ووسائل بسيطة وقدموا كل ما بإمكانهم، رفقة فرق الحماية المدنية من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه.
الحرائق الاجرامية والسنة اللهب صنعت أبشع الصور والحلقات من مسلسل رعب عاشه سكان تيزي وزو قرابة أسبوع دفعوا خلاله ضريبة كبيرة، فقدوا أرواحا وغطاء نباتيا، وممتلكات.
تحولت منطقة القبائل الى سواد يكسوه حزن كبير على أرواح صعدت الى السماء، لم تفرق النيران بين الكبير والصغير والرجال والنساء، فقد حصدت كل شيء في لمحة بصر.
استغاثة منطقة القبائل
استغاثة منطقة القبائل لقيت استجابة من كل ابناء الوطن الذين شدوا الرحال اليها لتقديم المساعدة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة وان موجة الحرائق كانت تنتشر بسرعة البرق وفي مختلف المناطق.
كلما تحكموا في حريق، اشتعل آخر في منطقة أخرى. توالت الحرائق على القرى والبلديات، ما انهك سكانها الذي يسارعون لنجدة بعضهم البعض، قبل ان يصلهم الدعم من ولايات كثيرة، قدمت الدعم المادي والمعنوي باشكال مختلفة.
القوافل وتجنب كارثة أكبر
بدأت قوافل التضامن تصل تباعا، ناهيك عن الشباب المتطوعين الذي ركبوا الشاحنات والوجهة كانت تيزي وزو.
اتحاد ابناء الوطن الواحد جنب ولاية تيزي خسائر أكبر خاصة في البلديات التي كانت الوجهة التالية للحرائق، ولكن تلاحم جهود الجميع مكن من اطفاء الحرائق والسنة اللهب المشتعلة قرابة اسبوع.
كابوس الحرائق انتهى والسنة اللهب انطفأت بعدما خلفت دمارا كبيرا، وكبدت المنطقة خسائر في الأرواح البشرية والثروة الغابية والأشجار المثمرة؛ وأيضا عديد الأضرار في المركبات والمنازل التي هجرها اهلها.
العودة الى البيوت المهجورة
سكان قرى تيزي وزو الموجودون في مختلف مراكز الايواء بدأوا في العودة والالتحاق بمنازلهم التي تركوها، ان لم نقل بقايا جدران كساها الرماد والسواد، وتغيرت معالمها لدرجة ان ساكنيها لم يتعرفوا على منازلهم.
متضررون يلملمون جراحهم ويمسحون دموعهم بعد ان دفنوا اعزاء لهم، تركوا في قلوبهم اوجاعا وآلاما لن تنطفئ جمرتها، بالرغم من اطفاء الحرائق.
جمرات الألم اشتعلت في قلوب ولن تنطفئ، على حد تعبير احدى سيدات الأربعاء ناث ايراثن التي ملأت صرختها الأرجاء وهي ترثي ارواح شهداء المحرقة الاجرامية: “الحرائق انطفأت ولكن جمرتها اشتعلت في قلوبنا، ولن تنطفئ ابدا. منطقة القبائل تحولت الى صحراء..”.
زرنا قاعة حفلات بمدوحة تحولت الى مركز ايواء لعائلات تم اجلائها اليها، بعدما اتت الحرائق على كل شيء في قرى الأربعاء ناث ايراثن، ميشلي، حيث وصل عدد الأشخاص الذين تم اجلائهم اليها حوالي 250 شخصا.
عند وصولنا وجدنا العائلات بصدد مغادرة قاعة الحفلات للالتحاق بقراها بالنسبة للذين لم تحترق منازلهم، في حين شد اخرون الرحيل الى اقاربهم لايوائهم الى غاية تحسن الأوضاع.
وهو نفس الحال بالنسبة لعديد مراكز الايواء في مختلف ارجاء الولاية، اين بدأ المتضررون بالعودة الى قراهم بعدما خرجوا منها مرغمين هربا من الموت الذي حصد ارواح العديد منهم، خاصة في قرية “ايخليجين” بالآربعاء ناث ايراثن التي تضررت كثيرا حيث فقدت 20 شخصا، وسجلت اكثر من 50 مصاب، ناهيك عن المفقودين الذين لم يتم العثور عليهم لغاية كتابة هذه الأسطر، والذين يرجح ان تكون جثثهم قد تفحمت بكاملها جراء الحرائق المهولة وهذا بعدما هرب كثيرون منهم الى الغابات بعدما حاصرت الحرائق الطرق والمسالك..
العائلات التي تحدثنا معها قررت العودة إلى ديارها، وترميم اوجاعها التي خلفتها موجة الحرائق الاجرامية التي حطمت النفوس وأبكت العيون، لتحول امال سكان المنطقة الذين تحدوا كل الظروف الى الم يعصر القلوب.
يقول عدد منهم: “هذه الضربة قوية لا يستطيع احدا تحملها”. ومع ذلك، هم عازمون على المضي قدما من اجل لملمة الجراح وإعادة بناء القرى لتعود الحياة اليها.
“المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة” على حد تعبير احد المتضررين، الذي اضاف ان “تيزي وزو لديها رجال ونساء سيرفعون التحدي مجددا للخروج من هذه المحنة التي تولد الهمة”.
السكان يتنفسون الصعداء
صنعت الهبات والقوافل التضامنية التي وصلت مختلف مناطق تيزي وزو والتي ما تزال تباعا ومن مختلف مناطق الوطن، أجمل صور التكافل والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما ساهم في التخفيف من حجم المعاناة واحتواء الوضع قبل ان يتفاقم اكثر.
هذه الهبات التضامنية هي مرهم خفف من وطأة الألم برغم التشوهات التي خلفها، ليتجدد درس الوطنية ويتجسد على ارض الواقع بصور تقشعر لها الأبدان، ابكت القلوب قبل العيون، متضررون ومنكوبون وجدوا في قدوم اخوانهم من مختلف الولايات بصيص امل وسند في تخطي المحنة، فعندما استغاثوا لبوا النداء..
خلايا أزمة في كل مكان
خلايا أزمة تشكلت في مختلف المناطق، مدارس، قاعات الحفلات، الزوايا، الشقق، المستودعات فتحت ابوابها على مصراعيها لاستقبال العائلات المنكوبة، واستقبال المعونات والمساعدات التي تصل من كل صوب وناحية، ناهيك عن تكاثف الجهود لترتيبها وتوزيعها على المعوزين.
تجند شباب المنطقة ومختلف الجمعيات، للعمل ليلا ونهارا لإيصال الطعام وكل ما يحتاجه المتضررون خاصة المياه، ووجبات الطعام، الأفرشة، حليب الأطفال والحفاضات، ملابس، مراهم الحروق، ادوية خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة، لأن السكان الفارين من النيران خرجوا بعدما تركوا كل شيء ورائهم، حيث كان هاجسهم ان ينقذوا الأرواح فلم تعد الممتلكات تعني لهم أي شيء.
لوجيستيك نسائي رائع
النساء في القرى غير المتضررة كنا حاضرات في الميدان، من خلال طبخ وجبات الطعام والكسرة، بعدما عجزت المخابر من تغطية حاجيات العائلات المنكوبة، التي وجدت نفسها في الشارع بعدما خسرت كل شيء، ليكون دعم نساء المنطقة متنفسا ساهم في التقليل من هول الفاجعة التي المت بمنطقة القبائل، في حين انخرطت العديد منها في مختلف الجمعيات وانتقلت الى القرى المتضررة للوقوف على احتياجات النساء.
عمل المتطوعين كان مرهقا جدا خاصة وأنهم شكلوا فرق من اجل توزيع المهام، حيث كان تنظيم العمل وتوزيع الأدوار من الأعمال التي ركز عليها المنخرطون لضمان ايصال المساعدات لجميع المناطق المتضررة، لأنه في البداية كان هناك مناطق يصلها فائض من المعونات، في حين حرمت قرى اخرى، لصعوبة الوصول اليها ناهيك عن التعب الذي نال من المتطوعين، ليتوجهوا بنداءات عبر صفحات فايسبوك والهواتف من اجل دعمهم من شباب المناطق الأخرى، والذين هم بدورهم كانوا في مهمة حراسة قراهم خاصة في فترة الليل لتفادي تكرار الحرائق،..
في النهاية، شكلوا فرقا وأرسلوها الى القرى المتضررة لمد يد العون خاصة فيما يخص ترتيب المعونات والمساعدات التي وصلت تلك المناطق، والتي بقي الكثير منها في الشوارع، حيث لم يتمكن شاب تلك المناطق من ترتيبها لانشغالهم بعدة مهام: اطفاء الحرائق، اسعاف الجرحى، دفن الموتى، اجلاء العائلات تأمين المؤونات.
لكن التحاق شباب المناطق الأخرى لنجدتهم ومساعدتهم خفف عليهم الضغط ونظم العمل خاصة بعدما تكفل سكان القرى الأخرى بتحضير وجبات الطعام وإيصالها لهم جاهزة.
قرى ولاية تيزي وزو بدأت تعرف الهدوء بعد انطفاء الحرائق، وبدأت العائلات تصل قراها الخالية على عروشها.
اثار الدمار بادية للعيان، رائحة الجثث المتفحمة أقوى من رائحة الرماد، الحزن يخيم على الأماكن.
متحدي النيران..
نبات الصبار بقي شاهدا على حجم الكارثة فلم تنل منه النيران في عديد المناطق، في الوقت الذي لم تصمد فيه شجرة الزيتون ولا الأشجار المثمرة، او حتى الحيوانات التي شوي صوفها على جسدها في حين احترقت حيوانات أخرى كليا، شأنها شأن عديد الضحايا من سكان تلك القرى.
مواجهة الحرائق بأبسط الامكانيات
جندت ولاية تيزي وزو كل فرق الحماية المدنية التي تتوفر عليها، مدعمة بالوسائل التي تتوفر عليها الولاية وهذا لاخماد الحرائق المهولة التي انتشرت في عدة مناطق وفي نفس الفترة الزمنية.
لكن الامكانيات المتوفرة لديها لم تكن كافية للتحكم في تلك الحرائق المهولة التي كانت تستدعي امكانيات كبيرة ومتطورة للتمكن من إطفائها وهذا ما ازم الوضع، بالرغم من تضافر الجهود وتلقي المساعدة من شباب القرى الذين عملوا جنبا الى جنب معهم، لكن الوضع خرج عن السيطرة في عديد المناطق.
ألوضع الحرج الذي كانت تمر به عدة قرى في مختلف بلديات بتيزي وزو وشهدت حرائق في نفس الفترة الزمنية، استدعى تدعيمها بفرق الحماية المدنية، وبعدة أرتال متنقلة لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية من مختلف الولايات: سطيف، بومرداس، ، النعامة، باتنة ، الأغواط، بويرة، تيبازة، الجزائر العاصمة..
قدموا يد العون وكان لهم دور كبير في اطفاء هذه الحرائق، كما استعملت تقنيات جديدة في عملية الاطفاء والمتمثلة في نشر الانابيب من طرف الاعوان في عملية استباقية لحماية المجمعات السكنية خاصة على مستوى قرية تقمونت عزوز، وهذا بعدما نشبت الحرائق وسط الأدغال والأحراش، ناهيك عن الاستعانة بالإطفاء الجوي حيث كانت الحوامات تتزود بالمياه من السدود، والمسابح الخاصة، والمركب الترفيهي لحظيرة “تامغراة”، كما قاموا بعمليات اخماد مواقد النار والقيام بعمليات التقليب لتفادي اعادة نشوب الحرائق مجددا بمنطقة بني دوالة.
وجد اعوان الحماية المدنية ايضا مساعدة من سكان الولايات الأخرى الذين دعموهم بصهاريج المياه، منذ اليوم الأول من اندلاع تلك الحرائق خاصة من ولاية بومرداس، التي عمل سكانها على تزويد تيزي وزو بالمياه الشروب ومياه إطفاء الحرائق.
وشكل اعوان الحماية المدنية سلسلة عمل منظم مع سكان القرى المتضررة وحتى الارتال المتنقلة الحماية المدنية من مختلف الولايات، الى جانب شباب الولايات الأخرى، ما مكنهم في التحكم في هذه الحرائق الذي دامت قرابة اسبوع بالولاية.
وللعلم بدأت الأرتال المتنقلة للحماية المدنية تغادر ولاية تيزي وزو منذ يومين، للالتحاق بولاياتها، بعدما انهت مهمتها في تيزي وزو.
الجيش الأزرق ينير ظلمة القرى
بعد المجهودات الجبارة التي بذلها اعوان الحماية المدنية الذين عملوا طويلا في الميدان، سارع اعوان الجيش الأزرق لمديرية توزيع الكهرباء بتيزي وزو لاصلاح شبكات الكهرباء التي تضررت بفعل الحرائق، التي لم تستثن خيطا ولا عمودا كهربائيا الا واحرقته، لتكون مهمة الأعوان صعبة ومرهقة وسط الأحراش والغابات التي احترقت عن بكرة ابيها، وأناروا القرى المظلمة مجددا وفي ظرف زمني قصير.
مهمة اعوان الجيش الأزرق كانت صعبة ايضا بسبب الضرر الكبير في شبكة الكهرباء وفي عدة مناطق، ما ادى الى تدعيمهم باعوان ادارات وفرق التوزيع من مختلف الولايات: البويرة، بومرداس، تيبازة، المدية والبليدة، من الذين عملوا على استعادة امدادات الطاقة الكهربائية الى جميع البلديات المتضررة من الحرائق، حيث تمكنت من اعادة التيار الكهربائي لعديد القرى ما شجع سكانها على العودة الى ديارهم التي هجروها.
وما تزال بعض القرى دون كهرباء لحد الآن خاصة في دائرة بني دوالة وحسب معلومات، المسألة ستأخذ حوالي 20 يوما ليمكنوا من تصليح العطب وإعادة الانارة لسكان تلك القرى التي تعيش على ضوء الشموع.
دعم نفسي لضحايا الحريق
استفادت القرى المتضررة من هول الحرائق المهولة من خدمات فرق طبية من مختلف الولايات لتقديم الاسعافات الأولية للمرضى، ناهيك عن التكفل النفسي بسكان هذه القرى، وخاصة الأطفال الذين عاشوا حالة من الذعر والخوف جراء مخلفات الحرائق، التي لم يسلم منها احد.
الحالة النفسية لسكان المناطق المنكوبة متأزمة وصور الحرائق وصراخ المصابين لا يفارق مخيلتهم، براءة فقدت ضحكاتها، الحزن خيم على النفوس، متضررون فقدوا اعز ما يملكون..
هذه معاناة يعيشها سكان القرى المنكوبة بتيزي وزو، الارهاق النفسي عجّل بتشكيل خلايا استماع يترأسها اطباء نفسانيون من اجل التخفيف من وطأة الفاجعة والمساعدة على التكفل النفسي لتجاوز هذه الازمة بأقل الأضرار.
وسارعت جمعيات اخرى الى اقتناء الأدوات المدرسية والألعاب، وخصصت نشاطات ترفيهية لفائدة الأطفال للترويح عنهم، في الخرجات الميدانية التي قادتهم الى عدة قرى التي ما يزال بعض السكان فيها رغم انعدام “المياه، الكهرباء والغاز” مثل قرية حمو، ايت عقواشة، اث مراو.
المتضررون رحبوا بهذه المبادرات التي من شأنها ان تساعدهم في تخطي هذه الأزمة، لآن العامل النفسي امر مهم في مثل هذه الحالات وهو الفاصل في الوقوف مجددا على القدمين وتجاوز هذه المحنة التي عصفت بالمنطقة.
اعانات الدولة تخفف من اضرار المنكوبين
استحسنت العائلات المتضررة قرار رئيس الجمهورية بتخصيص منحة مليون دينار جزائري لصالح العائلات المتضررة، والتي خسرت كل شيء، من “اشجار الزيتون، المنازل، الأشجار المثمرة، والحيوانات”، مشيرين الى ان هذا التعويض يبقى غير كاف بالنظر الى حجم الخسائر في ممتلكاتهم.
من جهتها شرعت السلطات الولائية والمحلية في خرجات ميدانية للوقوف على حجم الكارثة واحصاء الخسائر المنجرة عنها، حيث دعت دائرة عين الحمام المتضررين الى التقرب من مصالحها لإيداع الملفات لتسريع العملية والحصول على التعويضات في اقرب وقت.
الحصيلة النهائية لعدد الوفيات..
لم يتم لحد الآن الافصاح عن العدد الحقيقي للوفيات في ولاية تيزي وزو، بسبب تسجيل العديد من المفقودين، ناهيك عن عشرات المصابين بالحروق الخطيرة المتواجدين حاليا خارج اقليم الولاية، في البويرة، الجزائر العاصمة، وبومرداس، وجميع المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بولاية تيزي وزو التابعة للقطاعين العمومي والخاص.
الاحصائيات الأولية تتحدث عن اكثر من 150 ضحية لقوا حتفهم حرقا بالنار واختناقا بالدخان، تضرر 794 بناية و831 مزارع فلاحية جراء الحرائق التي عرفتها المنطقة الأسبوع الماضي، اتلاف 25 الف هكتار من الغطاء النباتي، 8000 هكتار من اشجار الزيتون و800 هكتار من الأشجار المثمرة، ناهيك عن الحيوانات المجترة الكبيرة والصغيرة والتي بلغ عددها 880 رأس، 10000 خلية نحل الى جانب 832 مزرعة فلاحية.
وكشف الأمين العام للولاية ورئيس خلية أزمة الحرائق ميلود فلاحي أن الخسائر المذكورة خضعت للمعاينة التقنية من لجان التقييم.
وحسب المتحدث، من بين 794 بناية خضعت للخبرة من قبل مهندسين والمراقبة التقنية للبنايات تبين أن 752 هي منازل فردية وجماعية و42 أخرى تمثل مؤسسات مدرسية، مضيفا أن مصالح المراقبة التقنية للبنايات ستقوم بتصنيف البنايات حسب الفئات، وحسب مستوى الأضرار التي تعرضت لها (أخضر وبرتقالي وأحمر).
وأفاد فلاحي أن التقييم المالي سيتم من قبل لجنة أخرى إما على المستوى الولائي أو المركزي.