تفاعلت أحزاب سياسية مع قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية بسبب أعمال عدائية ضد الجزائر.
ثمنت أحزاب قرار قطع العلاقات الثنائية المُتخذ نتيجة استمرار المغرب لسياسة الهروب إلى الأمام مع الجزائر، بعد أن حاول ضرب “وحدتها الترابية”.
وفي هذا الصدد، أيّد التجمع الوطني الديمقراطي، بشكل مطلق قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والرباط.
واعتبر “الأرندي”، في بيان، موقف الدولة الجزائرية، قراراً سياديًّا يحمي مصالح الجزائر وشعبها من تهديدات واستفزازات بلد مجاور.
وذكرت التشكيلة السياسية، التي يقودها الطيب زيتوني، أنه “حذّر في مواقف سابقة من خطورة الأعمال العدائية الصادرة باستمرار عن المملكة المغربية”.
ودعا إلى التعامل معها بحزمٍ، مع مطالبة الحكومة الجزائرية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الممارسات المشينة للنظام المغربي.
وطالب التجمع الوطني الديمقراطي، الشعب الجزائري باليقظة والالتفاف حول مؤسساته الرسمية والسيادية، للدفاع عن مصالح الجزائر.
“المغرب تجاوز الأعراف الدبلوماسية”
من جهته، وصف رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، قرار قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بالمنتظر.
أكد بن قرينة، في بيان ، أن القرار المتخذ “مبرر بعد الهجمات الحادة للمملكة المغربية على الجزائر وتجاوز كل الأعراف الدبلوماسية”.
إضافة إلى الالتزامات وحقوق وحسن الجوار بدعم منظمات إرهابية واحتضانها، والدعوة السافرة إلى تقسيم وحدة الشعب الجزائري.
وأشار البيان إلى أن “سياسة الهروب إلى الأمام التي مارسها نظام المملكة المغربية أدت إلى هذا الموقف الذي سيعود بالخسارة على مصالح الشعب المغربي”.
وشدد المتحدث على أن حركة البناء تدعم المواقف الوطنية التي تنحاز لكرامة شعبنا وتدعم قضية فلسطين أم القضايا العربية والإفريقية والإسلامية.
وأضاف: ”نتمنى أن تراجع المملكة المغربية مواقفها وتعود إلى ما يحمي أمن واستقرار المنطقة وحسن الجوار والتزاماته المشتركة في إطار اتفاقيات اتحاد المغرب العربي”.
جبهة المستقبل تؤيد القرار
ولم يختلف موقف جبهة المستقبل، عن ما جاء في موقفي البناء و”الأرندي”، حيث اعتبرت قرار قطع العلاقات الدبلوماسية، نتاجا لممارسات تمس بحقوق الجوار وتضرب مشاعر الإخوة وتمس بالسيادة بنشر الفوضى.
وأوضحت جبهة المستقبل، في بيان، أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجزائر، بينت دعم النظام المغربي لمنظمات إرهابية تسعى للمساس بالوحدة الوطنية وزرع الفتن بين الشعب الجزائري.
وشدد البيان، على أن جبهة المستقبل تدعم بشدة قرار الدبلوماسية الجزائرية، وتؤكد “على عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين”.
وقررت الجزائر على لسان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، ابتداء من يوم الثلاثاء.