حدد مرسوم رئاسي شروط الاتحاق بالمدرسة الوطنية العليا في الرياضيات كـ”قطب امتياز للتكوين العالي” بمدينة سيدي عبد الله في ولاية الجزائر.
الالتحاق بالتكوين في هذه المدرسة محصور على “الحائزين على شهادة بكالوريا التعليم الثانوي بتفوق أو على شهادة أجنبية معترف بمعادلتها، وفقا لشروط يحددها الوزير المكلف بالتعليم العالي، ويخضعون إلى تكوين تحضيري بالمدرسة”.
صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، المرسوم الرئاسي رقم 21-322 المؤرخ في 13 محرم 1443 الموافق لـ22 أغسطس 2021، المتضمن إنشاء مدرسة وطنية عليا في الرياضيات.
وينص المرسوم على أن هذه المدرسة تعتبر “مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وثقافي ومهني تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي”، وهي مصنفة كـ”قطب امتياز للتكوين العالي تضمن تكوين عالي التأهيل لفائدة مختلف قطاعات النشاط”، وحدد مقرها بمدينة سيدي عبد الله بولاية الجزائر، و”يمكن نقله إلى أي مكان آخر من التراب الوطني بموجب مرسوم يتخذ بناء على تقرير الوزير المكلف بالتعليم العالي”.
وتوضع المدرسة تحت وصاية الوزير المكلف بالتعليم العالي، ويمكن للأساتذة الباحثين التابعين لها، “الاستفادة من تدابير خاصة في إطار ممارسة وظائفهم، حيث أنه في إطار حركية الكفاءات الوطنية والدولية، يمكن للأساتذة الباحثين وكذا الإطارات ذوي الكفاءات المدعوين أو الزائرين الذين يضمنون نشاطات التكوين و/أو البحث في المدرسة، الاستفادة من تدابير خاصة وتحدد كيفيات تطبيق هذه المادة بموجب مرسوم تنفيذي”.
شروط الالتحاق
وحدد المرسوم شروط الالتحاق والتوجيه بالمدرسة، حيث يسمح بالالتحاق بالتكوين الذي تضمنه المدرسة لـ”الحائزين على شهادة بكالوريا التعليم الثانوي بتفوق أو على شهادة أجنبية معترف بمعادلتها، وفقا لشروط يحددها الوزير المكلف بالتعليم العالي، ويخضعون إلى تكوين تحضيري بالمدرسة”.
وينظم تكوين تحضيري مدته “سنتان لفائدة الطلبة الذين يستوفون الشروط المذكورة أعلاه، في أقسام تحضيرية بالمدرسة، ويخضع الالتحاق بالطور الثاني
الذي تضمنه المدرسة إلى النجاح في مسابقة وطنية لفائدة الطلبة الذين تابعوا بنجاح سنتين ( 2 ) من التكوين التحضيري، على أن تحدد شروط المشاركة في المسابقة وكيفيات تنظيمها بموجب قرار من الوزير المكلف بالتعليم العالي”.
منحة الامتياز
ويستفيد طلبة المدرسة الوطنية العليا في الرياضيات من “منحة الامتياز وشروط خاصة للإيواء ووسائل بيداغوجية ملائمة، وتحدد كيفيات تطبيق هذه المادة بموجب مرسوم تنفيذي”.
ويمكن أن يوضع الطلبة المسجلين في المدرسة الوطنية العليا في الرياضيات “تحت رعاية المحيط الاجتماعي والاقتصادي”، وتترجم هذه الرعاية بـ”مرافقة الطالب خلال كل مدة التكوين وتسهيل اندماجه المتدرج في الوسط المهني”.
ويوجه الطالب الناجح في مسابقة الالتحاق بالطور الثاني إلى شعب أوتخصصات تضمنها المدرسة، وفي حالة الإخفاق خلال التكوين التحضيري بالمدرسة أوعدم النجاح في المسابقة الوطنية للالتحاق بالطور الثاني الذي تضمنه المدرسة، “يعاد توجيه الطالب نحومؤسسة أخرى للتعليم العالي غير المدرسة العليا، طبقا للتنظيم المعمول به، وتعد الأرصدة المحصل عليها مكتسبة وقابلة للتحويل”.
وحسب المرسوم، يدير المدرسة “مجلس إدارة ويسيرها مدير ويساعده مديرون مساعدون وأمين عام ومدير للمكتبة وتزود بهيئات إدارية وعليمة تقيم النشاطات البيداغوجية والعلمية”.