شرعت المصالح الفلاحية لمعسكر، في احصاء وتوجيه فلاحين وتشجيعهم لخوض تجربة زراعية جديدة، ويتعلق الأمر بانتاج سلجم الزيتي.
وخصص لهذه التجربة مساحة 700 هكتار، حسب ما أفاد به مدير الفلاحة نصر الدين حساين لـ”الشعب اونلاين”.
وذكر حساين، أن التجربة الزراعية الجديدة تأتي ضمن الخيارات الإقتصادية الملحة لتقليص واردات الزيوت النباتية وأعلاف الحيوانات.
تراهن الجزائر – يضيف المتحدث- على بعث زراعة السلجم الزيتي عبر التراب الوطني ومرافقتها بثلاثة مصانع لتحويل السلجم الزيتي .
ويعتبر السلجم الزيتي ثالث مصدر للزيوت النباتية في العالم، بعد فول الصويا وزيت النخيل، و يصنف من الزراعات الواسعة ذات المردود الجيد التي لا تحتاج لعوامل خاصة.
وفي وقت يتعامل مع نبتة السلجم الزيتي كمصدر للثروة، يعتبر في الثقافة الشعبية المحلية على أنها من الأعشاب الضارة التي تنمو تلقائيا وسط حقول الخضروات والحبوب.
وتصل كمية انتاجه العالمي لـ 38 مليون طن، تتصدرها الصين بنحو 12 مليون طن، تليها كندا، الهند،ألمانيا و فرنسا.
ورفعت الجزائر حديثا، تحدي توسيع الزراعة الاستراتيجية للسلجم الزيتي، كبديل للمادة الأولية التي تدخل في انتاج الزيوت النباتية والمستوردة بتكلفات مالية مرتفعة من الخارج.
يمكن لزراعة السلجم الزيتي أن تقلل من فاتورة الإستيراد الضخمة للزيوت النباتية، زيادة على الأعلاف الحيوانية، ومنافعه الثمينة في تخصيب التربة، باعتباره أحد أنواع السماد الطبيعي الأخضر، إلى جانب فوائده على شعبة تربية النحل وانتاج العسل .