تسجل مستشفيات في مناطق حدودية بالجنوب، حالات ملاريا يوميا، منها حالات خطيرة تستدعي التكفل العاجل بها.
كشف رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى تمنراست، الدكتور الياس أخاموك، تسجيل حالات يومية لمرض الملاريا، منذ بداية شهر سبتمبر.
ودعا أخاموك إلى تجنب السفر إلى دولتي النيجر ومالي، وفي حال الضرورة يجب “تلقي الفحوص واللقاحات الدولية المضادة لهذا المرض.”
وفي حديث مع “الشعب أونلاين”، قال أخاموك إن هذه الحالات تسجل في مستشفى تمنراست، وكلها حالات مستوردة من دولتي النيجر ومالي لمسافرين عائدين من هناك.
وعن عدد الحالات المسجلة، كشف المتحدث إلى الشعب أونلاين، عن تسجيل بين 10 إلى 15 حالة يوميا، منذ بداية الشهر الحالي.
وبخصوص إجراءات مجابهة هذا المرض، أوضح المصدر أن حاملي الملاريا يحتاجون تكفلا سريعا، خاصة الحالات الخطيرة.
إضافة إلى عمل تحسيسي توعوي بالمناطق الحدودية، وتكوين أطبا عاميين للتكفل بالحالات المسجلة، يضيف المتحدث.
وسجلت الجزائر السنة الماضية، 2726 حالة ملاريا مستوردة، وهي حصيلة اعتبرها وزير الصحة بن بوزيد قياسية، بعد أن كان متوسط الإصابات لا يتعدى 700 حالة في 5 سنوات.
وحظيت الجزائر بإشادة ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، نغيسون فرانسوا، شهر أفريل الماضي، نظير مجهودات القضاء على هذا المرض.
وتضع الجزائر إجراءات عديدة لمكافحة الملاريا وتفادي عودة ظهوره مرة أخرى لدى الجزائريين.
ما هي الملاريا؟
وتعرف الملاريا على أنها مرض معدٍ يتسبب في حدوثه كائن طفيلي يسمى البلازموديوم، ينتقل عن طريق البعوض، ويتسلل هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان.
تنتقل الملاريا بين البشر بلدغات بعوضة “انوفيليس” الحاملة لها، التي تُسمى (نواقل الملاريا).
ويمكن أن ينتقل هذا المرض بين الأشخاص بطرق أخرى غير التعرض للدغات البعوض، في حالات معينة، منها عملية نقل الدم من شخص مصاب.
تبدأ أعراض الملاريا بالظهور على الشخص المصاب ارتفاع درجة حرارة الجسم، عرق شديد، صداع، غثيان وقيء، إسهال.