التزمت الشركة الجزائرية للطاقة (AEC) والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء (ENGCB) المكلفتين رفقة مؤسسة كوسيدار، بإنجاز ثلاث محطات لتحلية مياه البحر من أجل تزويد العاصمة بمضاعفة الجهود من أجل المساهمة في تجسيد هذا البرنامج الاستعجالي الذي بادرت به السلطات العمومية.
صرح الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة، فرع تابع لمجمع سوناطراك، عبد النور كيموش في حديث خص به مجلة “سوناطراك نيوز” ان “انطلاق الأشغال الخاصة بالمشاريع الثلاثة تم بالفعل”، مؤكدا أنه “تم بذل جميع الجهود وتجنيد الكفاءات بعد التوقيع على اتفاقات بين الشركات العمومية الثلاث بخصوص انجاز محطات التحلية”.
وأوضح كيموش أن شركته التي تم اختيارها للإشراف على البرنامج الاستعجالي “مياه 2021” قد “كرست كل خبرتها في التسيير لاسيما التسيير التعاقدي بهدف انجاز هذا البرنامج”.
تجسد ذلك، حسب قوله، بعدة أعمال أنجزتها مؤسسته والمتمثلة في اعداد وارسال عقود مشروع لمؤسسات كوسيدار والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء للتوقيع عليها واعداد الملفات التي طالب بها البنك من أجل تمويل المشاريع والشروع أيضا في اتصالات مع الهيئة الوطنية لرقابة بناء الري التقنية من أجل مراقبة ومتابعة انجاز البناء.
وفي اطار هذه المشاريع، تم أيضا ابرام العقود مع المخابر ومكاتب الدراسات وتعيين شار للمياه الشروب حسب المسؤول نفسه، موضحا أنه تم أيضا عقد اجتماعات تنسيقية مع كل من الشركة الجزائرية للطاقة والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء وكوسيدار قنوات يومي 24 و25 أغسطس 2021 .
وأشار كيموش الى أن “الأشغال تتقدم بموجب مخطط تقديري للمشروع المحدد” وأكد أن “جميع الدراسات المتعلقة بالمشاريع الأولية تم اطلاقها قصد السماح للمكلفين بالإنجاز بوضع التصاميم الخاصة بالمصانع والمتمثلة في الدراسات الطوبوغرافية والجيو-تقنية والبحرية”.
وعليه تم اطلاق أشغال تسوية الأرضية بموقع المرسى فيما تم الشروع بالنسبة لموقعي الباخرة المحطمة وقورصو في التخلص من الركام والحصى التي خلفتها المحطات السابقة يقول كيموش، الذي افاد بالانتهاء من وضع وحدات تضم مكاتب ادارية على مستوى المواقع الثلاثة.
من جهته، أوضح الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء، عبد الغني بن جبة لنفس المجلة أنه لإنجاز محطة قورصو حسب المعايير والمقاييس المطلوبة فقد سخرت مؤسسته “كل الوسائل البشرية والمادية الضرورية وخبرتها للجعل منها وسيلة فعالة لخدمة تثمين الآداة الوطنية”.
وتعتزم هذه الشركة أيضا انجاز هذه المحطة من خلال الاعتماد على خبرتها المكتسبة في اطار نشاطاتها على مستوى مجمع سوناطراك وبالتنسيق الوثيق مع جامعة العلوم والتكنولوجيا لباب الزوار ومختلف مخابرها مما سيسمح بإدراج البحث العلمي في تطوير الشركة حسب قوله مضيفا أن “المهندسين وخبراء مصلحة معالجة المياه على مستوى مديرية التسيير والتمويل مجندون تماما لإنجاز هذه المحطة حسب دفتر الأعباء”.
ولدى تذكيره بأن ENGCB أدرجت منذ أكثر من ثلاث سنوات ضمن نشاطاتها، مجال معالجة المياه من خلال ضمان دراسة وانجاز محطة لتحلية المياه المستعملة على مستوى قاعدة حياة تابعة لمجمع سوناطراك ” ايرارا” بحاسي مسعود، صرح بن جبة أن مؤسسته استثمرت في مجال معالجة مياه البحر مع شركة AEC.
وبهدف تطوير هذا المجال، قامت مؤسسته بإنشاء دائرة متخصصة في معالجة المياه على مستوى مديرية Engineering & Procurement لاسيما بعد تجربتها الناجحة في انجاز محطة تحلية المياه بحاسي مسعود التي سمحت لشركة ENGCB ” بجلب مهندسين وخبراء جزائريين ذوي كفاءة عالية يتمتعون بخبرة في مجال الري” حسب قوله.
يذكر أن البرنامج الاستعجالي لتزويد العاصمة بالمياه الشروب يرتكز على انجاز محطات على مستوى الباخرة المحطمة وحدة بطاقة 10000 متر مكعب يوميا) والتي من المقرر تسليمها في آجال لا تتعدى 5 أشهر ومحطة المرسى ‘ وحدة بطاقة 60000 متر مكعب يوميا) تقدر آجال تسليمها ب 9 أشهر وأخيرا محطة قورصو (بطاقة 80000 متر مكعب يوميا) يرتقب تسليمها في غضون 12 شهر.
وجرى حفل التوقيع على وثائق الالتزام بإنجاز هذه المشاريع لتزويد منطقة الجزائر شرق يوم 29 يوليو الماضي