قال وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، “إن الجزائر وضع العديد من الخطط الوطنية والقطاعية من أجل حماية البيئة وتطبيقا لاتفاقيات الأمم المتحدة”.
وأشار بوقدوم خلال مشاركته في قمة الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي، إلى أن جهود الجزائر تجسدت في بداية الألفية من خلال وضع الإستراتيجية الأولى وبرنامج العمل الوطنيين لتعزيز قدراتها الحمائية القانونية والمؤسساتية.
وأضاف:” كما قامت الحكومة بالمصادقة على الإستراتيجية الوطنية الثانية للتنوع البيولوجي وبرنامج العمل للفترة 2016-2030، يتماشى كل منهما مع رؤية وطنية شاملة، وطيدة الصلة بالبرامج الحكومية من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وكذا الرؤية الجزائرية للحد من ظاهرة تغير المناخ ومخلفاتها السلبية”
وفي السياق ذكر وزير الشوؤن الخارجية بأن الموقع الجغرافي والمساحة الكبيرة للجزائر جعلا منها بلداً يزخر بالعديد من النظم البيئية المتكونة من حوالي 16 ألف نوعا حيوانيا و زِراعيا، منها ما يقارب الـسبعمائة نوعا موطّنا و 226 نوعا مهددا بالانقراض، يتمتع بحماية خاصة.
وتابع بوقدوم:” عملنا على دعم أطر وآليات الحماية من أجل كبح مسار التدهور الذي يمس النظم البيئية وتراجع التنوع البيولوجي، و تعزيز الاقتصاد الأخضر و دعم النشاطات والوظائف الخضراء على مستوى مختلف القطاعات الاقتصادية و تحسيس وتوعية الفاعلين، لاسيما المجتمع المدني”
وشدد المسؤول ذاته على أن الجزائر سطرت هدفا يتمثل في ضرورة استصلاح الأراضي ومكافحة التصحر وإعادة تأهيل الْمَوَاطِنِ البيئية الغابية والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي والنظم البيئية على مستوى المناطق الجبلية.
وأضاف:”بالإضافة إلى الجهود المتعلقة بتحديد محميات طبيعية، تغطي اليوم نسبة قدرها 4.7 بالمائة من التراب الوطني ومشروع حماية الحظائر الثقافية والطبيعية في الجزائر، الذي يغطى مساحة تفوق المليون كيلومتر مربع، ما يعتبر في حد ذاته إنجازا فريداً على المستوى الدولي”.