انتقد الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، الصبغة الإدارية التي تطغى على إنجاز المشاريع، ما يعطل تسليمها في آجالها المحددة، وأمر بتسريع وتيرة الانجاز تحسبا لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
جاءت تصريحات الوزير الأول، خلال تفقده لمشروع المحطة الدولية الجديدة لمطار أحمد بن بلة بوهران، هذا الاثنين، في اطار الزيارة التي يقوم بها إلى الولاية.
وخلاله استماعه لمطالب الشركة الوطنية كوسيدار، المتعلقة بالغلاف المالي الإضافي لإتمام ما تبقى من هذا المشروع، قال الوزير الأول بالقول: “من غير المعقول، أن يستغرق هذا المشروع 10سنوات كاملة، وأن يتجاوز التكلفة المالية المتفق عليها”.
وشدد بن عبد الرحمان على ضرورة الدراسة التقنية الناجعة لأي مشروع لتفادى مختلف العراقيل التي تحول دون تسليم المشاريع في آجالها المحددة.
ووعد الوزير الأول، وزير المالية، أحمد بن عبد الرحمان بالتكفل بتسديد القيمة المالية الإضافية من مشروع المحطة الدولية الجديدة لمطار أحمد بن بلة الدولي، الذي تم تسجيله في جويلية 2006 وانطلقت الأشغال به في نوفمبر 2012.
وأسدى الوزير الأول توصيات صارمة بالرفع من وتيرة العمل على مستوى الورشات، وذلك على مدار 24ساعة بمعدل 3/8 ، مع ضرورة التكوين المتواصل للعمال من أجل الرفع من مستوى الخدمات المقدمة بهذا المرفق العمومية من خلال التعاقد مع فرق احترافية في مختلف المجالات، سيما ما تعلق بالمراقبة والصيانة والمتابعة اليومية والدوري.
وتحدث بن عبد الرحمان على أهمية هذه المنشأة التي “تلعب دورا محوريا في تنمية الولاية وغرب البلاد بصفة عامة”، خاصة أنها “تدخل ضمن المشاريع الاستراتيجية الهامة، المبرمجة لإنجاح التظاهرة الرياضية التي ستحتضنها الجزائر والمتمثلة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقررة بوهران صائفة 2022”.
من جهة أخرى، أرجع مسؤولو الشركة التأخر في الانجاز إلى تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، و أيضا لأسباب إدارية، ناجمة عن عدم حصول الشركة المكلفة بالانجاز كوسيدار على مستحقاتها المالية الخاصة بالأشغال الإضافية التي قامت به، والمقدرة بنحو 5،7 مليار دج، فيما استهلك لحد الآن 23مليار دج.
وتجدر الإشارة أيضا، إلى أن طاقة معالجة المحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي لوهران “أحمد بن بلة” بحوالي 3،5 مليون مسافر سنويا، قابلة للتوسعة إلى 6 ملايين مسافر على مساحة إجمالية، تفوق 41000 متر مربع.
وتتوفر المحطة التي تم تجهيزها ب4000 لوحة ضوئية كتجربة أولى أفريقيا لتلبية احتياجات المحطة الجوية من الطاقة الكهربائية على حظيرة للسيارات بسعة 22.000 مركبة وحظيرة ذات طوابق تتسع لنحو 100مركبة.
وانتهت الأشغال أيضا على مستوى الطريق المزدوج الجديد على مسافة 2 كلم يؤدي إلى المحطة الجوية الجديدة، بما في ذلك وضع الإنارة العمومية وإنجاز المساحات الخضراء، وذلك على عاتق مؤسسة تسيير مصالح مطارات الغرب.