يتحدث أستاذ علوم الاقتصاد، كمال سي محمد، لـ”الشعب أونلاين” عن أسعار النفط التي تجاوزت، يوم الجمعة، حاجز 84 دولارا، ومدى استمرارها في الارتفاع حتى نهاية السنة الجارية.
أرجع سي محمد، ارتفاع أسعار النفط إلى واقع الأساسيات المرتبطة بارتفاع الطلب على النفط بسبب التعافي التدريجي، وتثبيت منظمة “أوبك” ودول خارج “أوبك” للإنتاج مما يجعل المعروض أقل.
بالإضافة -حسبه- إلى المضاربة في أسواق السلع بسبب استمرار التوقعات بالأحسن، وبسبب أموال ساخنة للتسير الكمي في أمريكا وأوروبا مما يجعلها مصدر شراء وطلب على السلع.
وتوقع الخبير الاقتصادي، عدم تجاوز أسعار النفط حاجز 90 دولار إلى نهاية السنة، معتقدا بقاءها في الثمانينات لأن أسعار النفط تحتاج لعملية تصحيح.
وأضاف في هذا السياق:” هي تضر العالم المتقدم وتخلف تضخم وركود في الانتاج الصناعي وهو ما نشاهده في ألمانيا والصين وباقي الدول الكبرى”.
“بدائل التخلص من ريع البترول”
أستاذ علوم الاقتصاد، قدم بدائلا وحلولا للتخلص من تبعية الاقتصاد الوطني، للنفط، والتي تتقدمها النهوض بالطاقات الاقتصادية سواء القطاعات القائدة مثل الفلاحة أو الطاقة والبناء والتشييد.
وكذا القطاعات “الراكدة” مثل السياحة والصناعة، بالاضافة إلى الاستمرار في التضييق على الاستيراد لانه يهدد المنتج المحلي ويشكل عبئا على احتياطي الصرف والتوازنات المالية في الجزائر.
وتابع:” من غير الانتاج ومحاربة الاستيراد وعوامل فنية ٱخرى في النظام المصرفي والضرائب والرقمنة لا أعتقد أن حلولا ٱخرى ستنفع.