صادق الكونغرس الأمريكي على قانون الاعتمادات الذي يمنع بموجبه وزارة الخارجية الأمريكية من استعمال الميزانية المخصصة لها في بناء، تجهيز أو تشغيل قنصلية في الصحراء الغربية، والتي اختيرت مدينة الداخلة المحتلة مقرا لها.
قرار الكونغرس الأمريكي، اعتبره د. غالي الزبير، رئيس الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن، نهاية الحلم المغربي بتحويل تغريدة ترامب الى عمل ميداني، بعدما ظنّت الرباط أن افتتاح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة سيشكل تتويجاً حقيقياً لاعتراف ترامب، وأن هذه القنصلية ستكون بوابة لرجال الأعمال الأمريكيين واستثماراتهم الضخمة المقدرة، حسب متابعين، بـ 03 مليار دولار من جهة، وتثبيتا لسياسة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، من جهة أخرى.
وأكد المتحدث لـ موقع “الشعب أونلاين” أن قرار الكونغرس المتعلق بمنع افتتاح قنصلية أمريكية في الداخلة يشكل نهاية حقيقية وفعلية لتغريدة ترامب، وسيدفع بدول “ذات قيمة”، زجت بها الرباط في مستنقع القنصليات الى مراجعة حساباتها والعدول عن افتتاح قنصليات لها في المدن المحتلة من الصحراء الغربية.
وأشار رئيس الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن أن وثيقة قانون اعتمادات ميزانية الحكومة الأمريكية تضمّنت في الصفحة رقم 201 ما وصفه بـ “نهاية الحلم المغربي في الصحراء الغربية”.
ونصّت الوثيقة بصريح العبارة على “عدم تخصيص أي جزء من الأموال أو خلاف ذلك من الاعتمادات المتاحة بموجب قوانين سابقة لوزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية وغيرها في بناء أو تشغيل قنصلية أمريكية في الصحراء الغربية”، وهو ما يمثل الوجه الحقيقي للسياسة الأمريكية، حسب رئيس الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن.