يتحدث الصحفي والخبير في شؤون منطقة القرن الأفريقي، عبد المنعم أبو إدريس، عن الوساطة الجزائرية ومساعي حلحلة أزمة سد النهضة، وعن ثقل الجزائر والدور الذي يمكن أن تلعبه.
في حديث لـ “الشعب أونلاين”، يرى عبد المنعم أبو ادريس، أن العلاقات المتميزة للجزائر مع كل من السودان، مصر وإثيوبيا، يؤهلها لإيجاد تسوية للقضايا العالقة بين الدول الثلاثة، غير أن ذلك مرتبط بالمقترح الذي سيقدم لهذه الدولة.
المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، تحدث قبل أيام قليلة عن أمل تصحيح الجزائر “سوء تفاهم مع دول الجامعة العربية فيما يتعلق قضية سد النهضة”، برأيكم ما المنتظر من الجزائر في هذا الجانب؟
في مسألة الفهم العربي الذي تراه إثيوبيا، المقصود منه ما جرى في قمة الدوحة، عندما قررت القمة مساندة ذهاب السودان ومصر إلى مجلس الأمن الدولي، وعلى هذا الأساس قدمت تونس مشروع قرار البيان الذي لم يتوافق عليه مجلس الأمن الدولي.
أطراف الأزمة رحبت – سابقا- بالوساطة الجزائرية لحلحلة الأزمة، كيف يمكن تقريب المواقف في الجوانب العالقة بين الدول الثلاثة؟
الجزائر بما لها من ثقل داخل هيئة الاتحاد الأفريقي وعلاقات متميزة وقبول من قبل الدول الثلاث، يمكنها أن تساهم في حلحلة الأزمة.
لكن الإشكال – حاليا- أن الجزائر لا تستطيع أن تتحرك خارج إطار الاتحاد الإفريقي، على اعتبار أن المبادرة الآن بيد الاتحاد الأفريقي.
تصريحات المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية تظهر إصرار هذه الأخيرة على وساطة جزائرية، ما خلفيات ذلك؟
إثيوبيا لديها علاقات متميزة مع الجزائر، وتاريخ في الوساطة بينها وبين دولة اريتيريا، وطالما أن الجزائر تتولى مفوضية الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي أهم مفوضيات الاتحاد، هذا يشجع إثيوبيا على تولي الجزائر مهمة الوساطة لتسوية القضية.
إضافة إلى الجزائر لديها علاقات جيدة مع مصر والسودان، ودولة عربية، تجمعهم جامعة الدول العربية.
ما هي تحديات الجزائر في هذه الوساطة للعودة إلى طاولة المفاوضات؟
عودة الدول الثلاث إلى التفاوض مرتبط ارتباطا وثيقا بالمقترح الذي يمكن أن يُقدم لها.. مقترح يُغريها للعودة إلى طاولة المفاوضات.