يتحدث رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، عن الوضع الصحي في الجزائر، بعد رفع إجراء الحجر الصحي المنزلي على ولايات الجمهورية، لأول مرة منذ 24 مارس 2020.
ربط صنهاجي، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، قرار رفع إجراء الحجر الصحي بتراجع عدد الإصابات بفيروس “كورونا”، في الفترة الأخيرة، بعد أن سجلت أرقاما قياسية أحدثت طوارئ في المستشفيات التي عجزت عن مجاراة المنحنى المتصاعد للحالات الإيجابية شهري جويلية وأوت المنصرمين.
ولم يستبعد المتحدث إعادة تفعيل السلطات العليا في البلاد الحجر المنزلي، إذا ما عرفت الإصابات بالفيروس التاجي ارتفاعا، ما يتوجب على المواطنين “الحيطة والحذر ومواصلة احترام إجراءات الوقاية من الوباء، الذي يبقى خطيرا والموجة الثالثة خير دليل على ذلك”.
وأشار إلى أن عدم العمل بالحجر الصحي في الفترة الأخيرة كان ضروريا من الجانب النفسي وحتى الاقتصادي، ولكن درجة اليقظة يجب أن تبقى في أعلى مستوياتها، لهذا “قرار رفع إجراء الحجر لا يعد قرٱنا ويمكن التخلي عنه”.
متحور الموجة الرابعة قد لا يحمل نفس ميزات المتحور “دلتا”
رئيس الوكالة الصحية التابعة لرئاسة الجمهورية، قدم نظرته بخصوص الموجة الرابعة من فيروس “كورونا”، التي قال إنها قد تضرب الجزائر في الوقت الراهن، واستدل بالمؤشرات الخاصة بالإصابات والوفيات بسبب الوباء التي تعرف ارتفاعا طفيفا بما كانت عليه في بداية الشهر الماضي.
وبخصوص القدرات الصحية المتوفرة حاليا في المستشفيات من أجل مجابهة الموجة الرابعة إن ضربت الجزائر، فقال صنهاجي: “كل النقائص التي سجلت في الموجة الثالثة أخذت على محمل الجد حيث تم تصنيع الأكسيجين بوتيرة مضاعفة، ما قد يجعلنا في مأمن”.
وذكر رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، أن المتحور الذي قد يكون أساس الموجة الرابعة، يمكن أن لا يحمل نفس ميزات متحور “دلتا” الذي أحدث أزمة صحية غير مسبوقة لحاجة المرضى للأكسيجين الطبي الذي كان ناقصا بشكل كبير في المستشفيات.
يجب تغيير طريقة التعاطي مع حملة التلقيح
وجدد صنهاجي تأكيده على أن التلقيح يبقى الحل الأنجع لمواجهة انتشار الفيروس والتقليل من خطورة الموجة الرابعة، التي يبقى اجتياحها للجزائر وارد جدا لأسباب عديدة، أهمها، أننا جزء من هذا العالم الذي يجابه الجائحة منذ ديسمبر 2019.
ويرى المتحدث أن نسبة الاقبال على التلقيح ضئيلة وغير كافية من أجل اكتساب مناعة جماعية تساعد على كبح انتشار الفيروس وجعل عدد الوفيات بسببه في درجة الصفر، وما يترجم ذلك تصريح وزير الصحة مؤخرا الذي أكد أن نسبة تلقي الجزائريين للتلقيح ضعيفة جدا.
وشدد البروفيسور صنهاجي على أخذ إجراءات جديدة تساعد على استمالة المواطنين على تلقي اللقاح الذي يبقى متوفرا في عديد النقاط الصحية المخصصة لعملية التلقيح ضد “كوفيد-19″، منها العمل بدفتر التلقيح لولوج المرافق العمومية والشركات ولاكتساب مناعة جماعية.