صدر المرسوم الرئاسي المتعلق بالمجلس الأعلى للشباب الذي يضطلع بجملة من المهام، منها “المساهمة في ترقية القيم الوطنية والضمير الوطني والحس المدني و التضامن الاجتماعي في أوساط الشباب” و”ترسيخ الثقافة الديمقراطية لديهم وتعزيز قدراتهم لتقلد المسؤوليات”.
ويوضح المرسوم الرئاسي المحدد لمهام المجلس الأعلى للشباب و تشكيلته وتنظيمه و سيره أن هذه الهيئة الاستشارية الموضوعة لدى رئيس الجمهورية، “تقدم آراء و توصيات و اقتراحات حول المسائل المتعلقة بحاجات الشباب و ازدهاره في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الرياضية”.
كما يساهم المجلس في ترقية القيم الوطنية و الضمير الوطني و الحس المدني و التضامن الاجتماعي في أوساط الشباب”، حيث يشارك بهذه الصفة في “تصميم المخطط الوطني للشباب و كذا السياسات و الاستراتيجيات و البرامج و الأجهزة العمومية المتعلقة بالشباب”.
كما يكلف أيضا، و في ذات الإطار, بـ “تشجيع روح المواطنة و التطوع و التزام الشباب تجاه المجتمع”، علاوة على “تشجيع مشاركتهم في الحياة العامة و السياسية و إشراكهم في التنمية” في شتى أبعادها.
و يأخذ الدور المنوط بهذه الهيئة امتدادات أخرى، كونه يشمل أيضا “المشاركة في الوقاية من كل أشكال التمييز وخطابات الكراهية و الجهوية و التطرف و الآفات الاجتماعية في أوساط الشباب و مكافحتها”، و “المساهمة في تطوير و تحسين نوعية التربية و التعليم و التكوين” لفائدة ذات الفئة.
وفي ذات المسعى، يتم، من خلال هذا المجلس، إشراك الشباب في “الإشعاع الثقافي للبلاد في تمجيد تاريخها” و”تقديم آراء حول مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالشباب”.
وعن تشكيلة المجلس الأعلى للشباب, يشير ذات النص إلى أن يتكون من “232 عضوا منتخبا بعنوان تمثيل شباب الولايات” و 34 عضوا بعنوان ممثلي المنظمات والجمعيات الشبانية أو تلك الناشطة تجاه الشباب، المحلية منها و الوطنية، يعينهم الوزير المكلف بالشباب.
كما يتشكل أيضا من 16 عضوا بعنوان تمثيل شباب الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، يعنيهم الوزير المكلف بالشؤون الخارجية و 16 آخرين بعنوان تمثيل الطلبة و المنظمات الطلابية، يعينهم الوزير المكلف بالتعليم العالي، و كذا 10 أعضاء بعنوان تمثيل المتربصين و الممتهنين و تلاميذ التكوين المهني، يقوم بتعيينهم الوزير المكلف بالتكوين المهني و 10 أعضاء يمثلون جمعيات الشباب ذوي الإعاقة، يوكل تعيينهم إلى الوزير المكلف بالتضامن.
كما تضم القائمة 10 أعضاء آخرين يعينهم رئيس الجمهورية على أساسا كفاءتهم وخبرتهم في المجالات المتعلقة بالشباب و 20 آخرين بعنوان الحكومة و المؤسسات العمومية المكلفة بشؤون الشباب.
و يذكر أن أغلب هذه التعيينات يشترط فيها احترام مبدأ المناصفة بين الجنسين، وفقا للمرسوم الرئاسي.
ويخضع الترشح للعضوية المجلس إلى عدد من الشروط منها “التمتع بالجنسية الجزائرية” وأن يتراوح ال
سن “من 18 إلى 35 سنة” و”التمتع بالحقوق المدنية” و “إثبات مستوى تعليمي”.
كما يتعين على المعني عدم ممارسة مسؤولية انتخابية على مستوى أجهزة و/أو هيئات حزب سياسي و كذا عدم ممارسته أيضا عهدة انتخابية أو تمثيلية في هيئة استشارية أو تمثيلية و/أو منتخبة، وطنية أو محلية.
وتعود رئاسة المجلس الأعلى للشباب إلى شخص يعين من قبل رئيس الجمهورية يساعده 4 نواب ينتخبون من بين أعضاء الجمعية العامة لعهدة مدتها سنة واحدة غير قابلة للتجديد، مع احترام مبدأ المناصفة.
ويجتمع المجلس في دورة عادية مرتين في السنة بناء على استدعاء من
رئيسه، كما يمكنه الاجتماع في دورة غير عادية، بناء على استدعاء من رئيسه، علما أنه يرفع آراءه وتوصياته و تقريره السنوي إلى رئيس الجمهورية.