10 نوفمبر 2001، لم يكن يوما عاديا لدى الجزائريين، عموما، والعاصميين خاصة، بعدما اجتاحت سيول هادرة بيوتا ٱمنة، وجرت سيارات إلى شاطئ الرملة في باب الوادي بالعاصمة.
جثث، صخور، أشجار، تلاعب بها “طوفان” جرّ كل شيء أمامه، لم يسمع سكان شوارع في باب الوادي أنين ضحايا صبيحة السبت المشؤوم، وبعضهم لم يعرف بالذي حدث فجأة، إلا بعد أن أذاع التلفزيون الجزائري خبر مصرع جيران وخلان وأهل، في ذلك اليوم.
اليوم تمر 20 سنة كاملة، على فيضانات باب الوادي، التي خلفت ضحايا كثر، ومصير بعضهم مجهول حتى اليوم.
تحدثت ارقام رسمية عن مصرع ما يقارب 733 ضحية و100 مفقود صبيحة 10 نوفمبر 2001.
ودمرت الفيضانات ما قيمته 2.5 مليار دينار، بفعل سيول حولت العاصمة إلى منطقة منكوبة تداعت لأجلها ولايات الجمهورية تضامنا.
طوال عشرين سنة، هناك من لم يستطع التخلص من تداعيات الذكرى، التي تلاحقه كالشبح، خصوصا، من عايش أمواج شاطئ كيتاني وهي تلفظ جثث أشخاص جرتهم سيول الأمطار من بيوتهم أو كانوا يحتمون بأي شيء من ويل “الوديان الجارية” في تريولي وباب الوادي.
ورغم مرور سنوات على هول ما وقع، رعب فيضانات باب الوادي لازال يدغدغ مخيال جزائريين كثر بمجرد هطول أمطار غزيرة.
السبب لو سألت عليه، سيربط صاحبه هذا الإنطباع بـ”بريكولاج” مسؤول محلي لم تسارع مصالحه لتنقية بالوعات ومجاري مياه شتوية أو صرف صحي، مع أنه ليس السبب الوحيد، في مثل هذه الحالات.